Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

خطباء أم سياسيون¿!

للخطابة دور هام في تنوير المجتمع وتوعية الناس وتبصيرهم بأمورهم الدينية والحياتية والفقهية ولكن ما نراه اليوم مختلف تماماٍ عن الدور الذي يجب أن يقوم به خطباء المساجد فأصبح لكل خطيب طريقته الخاصة في الخطابة فهناك خطيب ورع لا يخرج عن طور الجانب الديني وهناك خطيب حزبي وضع هم الدنيا فوق رأسه وكأنه الخليفة المنتظر والمنقذ الوحيد لما يتعرض له المجتمع من تحديات وغلاء معيشة وهناك خطيب همام روض الخطابة على مزاجة لكل ما شاء فإن ألم به شيء قام بصياغة الخطبة على النمط الذي يروق له فإن كان للخطيب ديون تأخرت عند الناس قد يقوم بإدراج قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر »من مات وعليه ديون للناس فإن عمله يبقى معلقاٍ بين الأرض والسماء حتى تقضى ديونه« وإن حصل بينه وأحد من جيرانه خصام قد يقوم بصياغة الخطبة عن حقوق الجار ومحاربة القيل والقال وإن كان الخطيب حزبياٍ يـظل في كل خطاباته باحثاٍ عن سلبيات الحزب الآخر تاركاٍ إيجابياته وقد يكون هناك تنسيق بين الخطيب وبين من يأتم بالناس للصلاة حيث يقوم إمام المسجد بانتقاء واختيار الآيات والسور القرآنية المناسبة للموضوع الذي صيغت من أجله الخطبة وعندها يكون قد اكتمل المشهد ويتم إبراز ما يدور داخل الخطيب وما يقصده وما يعنيه إلى حيز الواقع ويصبح الخطيب وإمام المسجد مسيرين من أجل مصالحهما الخاصة أو مصالح حزبهما وهنا يحول أولئك الخطباء المساجد إلى منابر سياسية أكثر منها منابر للوعظ والارشاد..
 
 عبدالرحمن محمد غنام
Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share