Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

طفل “صنعاني” يفقد مصدر دخله..!

 

 

#ايمن المغربي

 

في أزقة صنعاء القديمة وعلى قارعة السايلة وبالتحديد أمام  سمسرة وردة كان هناك طفلًا في العاشرة من عمرة يبيع البيض للمارة ليعول بها اسرته إلا ان رجل طويل القامة ثلاثين العمر تضهر علية علامات الغناء متعجرفًا مفتول العظلات اتى على متن شاص فتشاجر مع الطفل ورماه حتى أسقطه أرضًًا وقضى على البيض ثم أنصرف مسرعًا دون أبهًا بشيء..

الطفل جلس أرضًا يبكي ورأسه بين قدميه لأن قوت يومه قد ذهب في مهب الريح اختنقت عندما رأيته امامي وذرفت عيناي الدموع على الحال الذي وصل إليه وذرفت على رجولتنا التي فقدناها كي ننتفع بها بهكذا مواقف وذرفت أيضًا على عمر بن الخطاب باحثه عن عدله، ثم ذهبت نحو الطفل الذي يذرف باكيًا ولم ينظر اي احد إلى حالته،الجميع كانوا يرتشفون القهوة رأوا المشهد ولكنه طفل يبيع في الشارع لا شأن له ولا قوة فالناس يضنون أن الأطفال الباعة في الشوارع لا اهل لهم لا يدرون ان اهاليهم عظماء وأنهم يبنون مجتمعًا تعلم  العفة والكرامة بمبادئهم ومشقتهم التي يتحملونها وهم في هذا السن الذي يبكي بل يقتل ندمًا ووجعًا وقهرًا وذلًا..

 

ذهبت نحوه هو لا يعرفني ولكنه شعر ببعض من اللطف الذي يفتقر إلية نعم بكى ليس بسبب هذا الموقف فقط ولكنه بكى مخرجًا من قلبه كل غصة متحدثًا عن كل الم شكى لي وأنا أستمع له بكل تمعن، ثم أخذت بيدة قائلًا هيا لنذهب إلى تلك الزاوية في الظل كي تخبرني على مهل وكنت أقول له لا تبكي إنما بكيت حتى أشعرته انني أمر بما يمر به وكنت أعلم أن بكائي لن يساندة ولكنه سيخبرة انه عظيم فقد انتهك قلب أحدهم لرؤيته..

أعطيته ما تيسر مني بعد أن أسندته واستمعت له بعد أن أخبرني عن كل شيء ثم ذهبنا نحو  المسجد القريب من المقهى  توضئنا وصلينا العصر ثم صلينا ركعتين دعينا فيها على كل من يتعامل مع غيرة بهكذا طريقه وبشكل خاص هؤلاء الباعه..!!

Share

التصنيفات: نبض الشارع

الوسوم:

Share