قالوا: معتصمون
قلنا: لأباس اعتصموا
شهر شهران ظلوا معتصمين
فلماذا اعتصموا قلنا: يا معتصمون لماذا تعتصمون¿
قالوا: مطلبنا عند رئيس الشعب نطالب باصلاحات ومحاسبة الفاسدين
قلنا: هذا حق مشروع ومطالب مشروعة وماذا أيضا¿
قالوا: لا شيء سوى ذلك فقط
نطالبه أيضا بالتوظيف سنوات ونحن بلا توظيف
قلنا: هذا أيضا حق مشروع ونطالب معكم حتى يتحقق ولكن في أقصى الأرض هبت موجة
فقال أحد المعتصمين: لماذا لا نركب تلك الموجة
فاجابوا: هي فكرة فليسقط ذاك السفاح
وقالوا: فليرحل
قالوا: الآف اللعنات
قالوا: مجرم سفاح قاتل
هو لم يغضب وقال: دعوهم فهم ابنائي
ومهما قالوا أو فعلوا سيظلون ابنائي
فاجابوه: أن الابناء تهادوا وتمادوا
لقد قالوا: أنك قاتل وأنك مجرم وأنك فاسد وأنك سفاح وأسوأ ما في هذا العالم قالوا أنت وراءه ومهما قلنا لن تتخيل أو تتوقع ماذا أيضا قالوا: افتح تلك القنوات إسمع شاهد ماذا قالوا: أقرأ وأنظر في كل وسائلهم كي تعرف إلى أي حدود قد وصلوا!
قال: دعوهم سيظلون مهما قالوا أو فعلوا سيظلون أبنائي واحذركم أن بالسوء تمسوهم.
قالوا: لن نتحمل أكثر سترحل وحيدا وسننضم إليهم أما أنت فلتصبر ولتتحمل
قال: لا بأس يا رفقاء الدرب
دعوني وحدي وإليهم فلتنضموا
فهم أبنائي لكن أنتم كنتم شركائي
وأنتم أخطاء الحاضر والماضي
لست أنا المجرم بل أنتم لست أنا السفاح بل أنتم
لست أنا الفاسد بل أنتم لكن لا بأس دعوني وحدي وانضموا
فأنا احتاج إلى أن اتطهر منكم.
الآن وبعد أن انضموا: قالوا شرفاء
قال المعتصمون: أهلا بالشرفاء
فاجابوهم: نعم نحن الشرفاء
لقد قال لنا الحاكم أن نقتلكم فرفضنا وتركناه وحيدا
وسنحميكم من هذا الحاكم.
لا تخشوا شيئا لابد لهذا الحاكم أن يرحل
لابد له أن يرحل سنحاكمه معكم
أما نحن فلم نصنع شيئا في الماضي
سوى القتل لبضعه آلاف من أبناء الشعب
ونهبنا ثروات الشعب
ونهبنا نصف أراضيكم وتركنا من أجلكم النصف الآخر
هذا الحاكم يصرف من أموال الشعب فليس له ممتلكات أما نحن فنحن الشرفاء سندعمكم مما نملك لا تخشوا شيئا فلدينا ما يكفي ويزيد على حاجة هذا الشعب لكن لا يكفي أن تبقوا معتصمين لابد من الزحف إلى القصر وإلى غرف النوم وسنحميكم حتى وإذا ضحينا منكم بمئات الآلاف من أجل القصر فلا بأس فسيكونون شهداء لابد أن نصبح رؤساء وأنتم ثوار ثوروا اقتحموا قولوا للعالم هذا سفاح هذا قاومنا هذا دافع عن نفسه هذا قاوم لم يستسلم هذا لم يسمح بالفوضى والتخريب لهذا هو سفاح هذا مازال يحب الشعب ومازال الشعب يحبه وماذا في ذلك فليس مهما رأي الشعب سنصيح ونصرخ وسيسمعنا العالم سنقول بأن الحاكم ينفق لشراء محبيه فليس الكذب حراماٍ كي نتخلص من هذا السفاح سنكذب ونضلل سنقول بإن المسجون في المغرب هو مسجون الحاكم سنقول بأن المليون مؤيد للحاكم ليسوا إلا بضعة الآف وهم مرتزقة.
سنقول بإن الحاكم هو من أعطى المحتل القدس سنقول بان الثورة شعب وليست ثورة أحزاب سنحفز هذا كي ينضم إلينا حتى لو نلجأ لبعض التضليل وبعض الكذب.
وسنهدد هذا كي يتخلى عن هذا الحاكم.
وسنوهم ذاك أن الحاكم يوشك أن يرحل.
وعليه أن يتلافى نفسه وينضم إلينا.
سنقول لهم: من لم ينضم إلى الثورة سنحاكمه سنحاكمه بعد نجاح الثورة وبعد رحيل الحاكم سنطالب كل الزعماء في العالم سنقول لهم لابد من الضغط على الحاكم كي يرضخ ويحقق كل نوايانا وأمانينا لابد من الضغط عليه.
كم نتمنى أن يأتينا وقد كبل نفسه وأيضا قد علق نفسه في مشنقه ثم ينادينا.
تعالوا: ياثوار اشنقوا الحاكم هو وحد شعبه.
اشنقوا الحاكم هو يعشق شعبه ويعشقه شعبه.
زايد منصور الجدري
