Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

ملائكــــــة الرحمـــــة‮!!‬

ملائكــــــة الرحمـــــة‮!!‬
خديجة عبدالعزيز العمقي
‮> ‬أي‮ ‬معاناة تلك التي‮ ‬يعانيها المرضى في‮ ‬مختلف محافظات الجمهورية وأي‮ ‬ويلات تلك التي‮ ‬يقاسونها ويتجرعونها إذا ما فكروا في‮ ‬الذهاب لأحد المستشفيات من أن‮ ‬يذهبوا للتشافي‮ ‬يعودون بأمراض أخرى وقد تكون أشد فتكاٍ‮ ‬بهم من تلك التي‮ ‬ذهبوا بها وقد تؤدي‮ ‬إلى فقد عضو من أعضاء المريض‮ ‬‮ ‬وإلى وفاته‮.‬
فهل هذا‮ ‬يعقل¿¿
نعم‮.. ‬فكم من حالات أعرفها شخصياٍ‮ ‬وحالات سمعت بها قد عانت هذه المعاناة البشعة في‮ ‬حق الإنسانية وهذا كله لأنهم من عامة الشعب بسطاء ولا‮ ‬يستطيعون أن‮ ‬يحركوا ساكناٍ‮..‬
عجباٍ‮ ‬فتلك مريضة تذهب إلى العيادة المجاورة لها لضرب إبرة وريدية لتهدئة الألم الذي‮ ‬أصابها‮ ‬‮ ‬ولكن بسبب الإهمال من الممرضة التي‮ ‬وخزت الإبرة بطريقة خاطئة تْبتر‮ ‬يد المرأة وبعد فترة وجيزة تتوفى جراء انتشار السم في‮ ‬جميع أنحاء جسدها‮.‬
وطفل آخر لم‮ ‬يتجاوز عمره السادسة‮ ‬ينسكب بعض من الأسيد على ساقه فتحترق فتلجأ والدته إلى أقرب مستشفى من أجل أن‮ ‬يداوى وتخفف آلامه فيقوم الطبيب باللازم وبعد أيام تكتشف الأم أن ساق طفلها قد تعفنت بسبب الضمادات ويجب بتر الساق‮.. ‬فتخيل عزيز القارئ‮.. ‬كيف سيكون شعور والدته¿
ورجل كبير في‮ ‬السن‮ ‬يعاني‮ ‬من مرض في‮ ‬القلب‮ ‬يذهب لأكبر المستشفيات الخاصة في‮ ‬العاصمة من أجل إخراج بعض السوائل التي‮ ‬تجمعت في‮ ‬جسمه‮ ‬فيطلب منه الرقود في‮ ‬المستشفى وبعد مرور شهر تزداد حالته سوءاٍ‮ ‬‮ ‬وذلك بسبب ازدياد السوائل في‮ ‬جسمه أضعافاٍ‮ ‬مضاعفة عما كانت عليه عند دخوله وبعد أن خسر أيضاٍ‮ ‬المبالغ‮ ‬الطائلة‮ ‬يضطر إلى أن‮ ‬يسافر هو وأهله إلى الخارج لانقاذ حياته‮..‬
وطفل آخر تجرى له الفحوصات وتشخص بطريقة خاطئة ويقال لأسرته أنه مريض بالسرطان وقد انتشر في‮ ‬ساقيه ويجب بترهما ولكن والده قرر أن‮ ‬يعمل عملية البتر في‮ ‬الخارج وعندما سافر أقيمت للطفل فحوصات أخرى فوجدوا أنه لا‮ ‬يوجد سرطان وإنما هو مصاب بمرض هو مرض عادي‮ ‬يسهل معالجته ولا‮ ‬يحتاج لبتر الساقين‮.‬
فتخيل لو بترت ساقيه‮.. ‬ما الذي‮ ‬كان سيحصل¿
وهناك الكثير والكثير من هذه الأمثلة وما خفي‮ ‬كان أعظم‮..‬
فأين الأمانة العلمية¿‮! ‬وأين شرف المهنة¿‮! ‬وأين الضمير الإنساني¿‮! ‬وأين رقابة الدولة¿‮! ‬وقبل هذا وذاك أين مخافة الله‮..‬
ألاِ‮ ‬تتق الله في‮ ‬ما تقوم به أيها الطبيب‮.. ‬أيها الممرض وقد أودعك الناس أنفسهم لتخفف عنهم ومصابهم لا أن تزيد معاناتهم فاتق اللِه وإلاِ‮ ‬أترك هذه المهنة وابحث لك عن مهنة أخرى تناسبك أكثر فليست أرواح الناس لعبة بين‮ ‬يديك ولا حتى حقل تجارب‮.‬
أخيراٍ‮: ‬هذه الأعمال مجرد قطرة ماء من بحر‮.. ‬وليس معنى ذلك أن كل الأطباء سواء‮.. ‬فهناك أطباء‮ ‬يستحقون وسام الشرف وأن تْخلد أسماؤهم في‮ ‬صفحات التاريخ لما‮ ‬يبذلونه ويقومون به من أجل سلامة مرضاهم ورعايتهم وهناك آخرون أفعالهم‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬يوضع لها حد‮ ‬‮ ‬فالأطباء هم ملائكة رحمة أليس كذلك‮!!..<‬
Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share