Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عام التآخي والسلام

هل تجاهلنا سلبيات الماضي وطوينا صفحاته، هل تعلمنا من عامنا الماضي درسا عن مخرجات الشحناء والبغضاء …؟

هل ….وهل …؟؟

إذا كنا دون ذلك كيف لنا اليوم أن نستقبل عامنا الجديد …؟

فلا خير في ابتسامات منزوعة النكهة القلبية الصادقة ، ولا جدوى من سرد عبارات التهاني  التي قد تكون رسماً على ماء ، فمهما أبدع رسامها لن يحدث شيئا ، إن لم يكن ذلك الرسم على صفحات الود والإخاء ناصعة البياض ، يسبقها دك قلاع الغل  وهد بنيان الكراهية بمعاول العفو وإفشاء السلام ولين القول.

آن الأوان لترميم قلوبنا بثقافة الإسلام الراقية ، ثقافة البناء والإصلاح، ثقافة العطاء وطهارة النفس…ثقافة(فاعفوا واصفحوا )لا ثقافة القنص والتفخيخ، التي لاترى السعادة الشيطانية  إلا في سفك الدماء وتخريب الأوطان.

عام مضى.. وعام أقبل لنترك الماضي في سبيله ولنستفيد من دروسه، ليتسنى لنا اليوم أن نستقبل عامنا الجديد، بأغصان الزيتون وحمام الصفح والتعايش، نعاهد الله والضمائر أن لا نكون سببا في تيتيم طفل أو تشريد أسرة ، او إدخال حزن على قلب أحد، نتبع قول المولى : (فاصفح الصفح الجميل) نكون من أولئك الذين لا يوجد في أنفسهم حسداً يقدمون ذوي الحاجة على أنفسهم، ليكون لنا نصيبٌ من أسوة معلم البشرية ” محمد رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه ”

نرسم البسمة بدلاً من رسم المآسي والآلام، نتبادل التحايا والهدايا بدلاً من تبادل الرصاص والشظايا القاتلة، نتنافس على بناء المدارس بدلاً من حفر الخنادق وتشييد المتارس.

أطفالنا تحت رحمة ضمائرنا، لنترك لهم الغد قبل أن تعصف بنا عاصفة أحلامهم وطموحاتهم ، معا إلى عام تتقاسم فيه القلوب مودتها ، شعاره (إنما المؤمنون إخوة) عام تآخ وسلام..

بشير القاز

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share