Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

»هادي« ومشروع الانفصال

اليمن منذ قديم الزمان ،كانت دولة واحدة، فالإنسان اليمني لا يعرف غير دولة اليمن السعيد، وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى، والتي انهزمت فيها  الدولة التركية التي كانت تحكم سيطرتها على الدول  العربية والإسلامية، والتي تنازلت عن الدول العربية ،لبريطانيا ومنها اليمن ،حيث احتلت بريطانيا جنوب اليمن ، والجزء الشمالي منه سلم لأسره آل حميد الدين ،ومن هنا بدأ تقسيم اليمن، الى دولتين شمالية وجنوبية ،وبعد ثورة سبتمبر1962 التي قامت في الشمال ضد حكم بيت حميدالدين، وثورة اكتوبر1963 في الجنوب ضد المستعمر البريطاني ،وكان من اهداف الثورتين اعادة تحقيق الوحدة الوطنية، وبالفعل بدأت خطوات اعادة تحقيق الوحدة من عام 1972 وتحقق الحلم الذي ناضل من اجله الجميع ، وتم اعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 لتكون نواةً للوحدة العربية الشاملة ،ولكن لم تمر فترة طويلة حتى بدأ أعداء اليمن والوحدة ومعهم ضعفاء النفوس والعملاء يسعون الى اعادة تقسيم اليمن ،واشعلوا حرب صيف 94 التي قادها الخائن البيض ومعه مرتزقة و عملاء الرياض ،العطاس، والجفري، وياسين نعمان وهيثم قاسم وغيرهم الكثير واللذين لايزالون في  الرياض ودبي الى هذه اللحظة.

وما يشهده اليمن من حربٍ ظالمة وغاشمة تقودها السعودية وتحالفها الشيطاني وبدعمٍ اميركي بريطاني ،منذ ان شنت عاصفة الجرم في 26مارس2015 ضد شعبنا اليمني.

إنما هو استكمالٍ للمخطط القديم الرامي الى تقسيم اليمن ، الذي أُفشل في عام 1994 بفضل المخلصين من ابناء اليمن في شماله وجنوبه.

والتي كانت أولى خطوات المخطط  ،عندما أُعلن عن تشكيل الحراك الجنوبي والذي كانت مطالبه في بدايتها حقوقية، وما لبثت أن تحولت الى مطالبة بفك الارتباط.

وثاني الخطوات التآمرية كانت  في مؤتمر الحوار الوطني من خلال تقسيم البلاد الى أقاليم، وقد سارع هادي بدوره  الى تقسيم اليمن  الى سته أقاليم.

وثالث الخطوات: ما نشاهده هذه الأيام من خلال تحركات الخائن هادي ومعه رموز الإخوان المسلمين، وبدعمٍ خليجي من حشد للمرتزقة في عدن ولحج واخرها عودة الخائن هيثم قاسم والذي ظل هارباً في الإمارات منذ حرب صيف 94،لقيادة ما يسمى معركة تحرير تعز، والاصح معركة اعلان الانفصال.

فهادي يقود مشروع الانفصال وينفذ مخططاً سعودياً اماراتياً وبدعم بريطاني ،حتى يتسنى لهم السيطرة على خليج عدن وباب المندب، وهو جزء لا يتجزأ من مشروع الشرق الأوسط الجديد أو المخطط الصهيوني  الرامي الى اعادة تقسيم المنطقة العربية بما يتناسب مع رؤيتهم الخاصة  التي تحقق مصالحهم في المنطقة..

محمد صالح حاتم

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share