Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

هي الخطوات الاستراتيجية

تتبدد الآمال التي كان يعقدها مرتزقة الرياض على  قوة  صواريخ وغارات تحالف العدوان خلال مدة تعدت العام والنصف  في إخضاع الشعب اليمني  والرضوخ  لشرعية هادي المزعومة  تدريجيا .

كل ذلك كان بحسب الخطوات الاستراتيجية التي تحدث عنها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي منذ بداية العدوان  على اليمن ، في الوقت الذي كان يتسأل فيه  الجميع عن اين و متى  و كيف ستكون هذه الخطوات المدروسة ،  الآن ها نحن نحصد الثمار  فبعد فشل مفاوضات الكويت التي ساهم فيها الوفد الوطني وقدم العديد من التنازلات ولم يكن منها سوى تعنت وفد الرياض وعرقلة كافة الحلول من الأمم المتحدة  جاء التصعيد السياسي  الذي بدأ بالاتفاق السياسي وتكوين المجلس السياسي الأعلى  و بانعقاد جلسات  مجلس النواب واعطاء الثقة للمجلس الأعلى ثم جاء الحشد المليوني الشعبي الكبير في ميدان السبعين الذي أبهر العالم  .

لم يكن يتوقع هادي ومرتزقة العدوان أن يصمد الشعب اليمني على صواريخ  قوات التحالف وأن تستمر كل هذه المفاوضات دون أن يتحقق لهم شيئاً على الأرض سوى الخسران المبين والشتات والهرب من مكان إلى آخر  ولم  يتوقع التحالف ومرتزقته أن يصل تحالف انصار الله والمؤتمر الى هذه الدرجة رغم المحاولات البائسة في شق الصف بينهما  فقد فشلت  كل الرهانات في الرياض والخليج  على حدوث انقسام بين الجانبين  يؤدي الى صراع على الحكم وربما المواجهة العسكرية واصبح البرلمان في ظل التطورات الاخيرة  هو الشرعية و الاكثر تمثيلا للشعب اليمني وقواه الحزبية والسياسية والسلطة التشريعية  و هو المؤهل  لاتخاذ القرارات العليا في اليمن وهو من  اعطى الثقة للمجلس السياسي  الاعلى وإعلان صالح الصماد  رئيسا للمجلس لإدارة شؤون البلاد اضف الى ذلك الانتصارات المتوالية للجيش واللجان في كافة الجبهات الداخلية وفي ما وراء الحدود و قد  اصبح الجيش واللجان في عمق نجران وجيزان وعسير  والتي جعلت من قوات تحالف العدوان في موقع الدفاع دائما وفي انسحابات وتخاذلات متواصلة من عناصرهم  فلم يعد لدى العدوان سوى  لفض أنفاسه الأخيرة خاصة  وقد اصبحت المواجهات في الرمق الأخير .

لن ننسى صراعات المرتزقة و خياناتهم لبعضهم البعض وتخلى التحالف عن اغلبهم  خاصة من انتهت أوراقهم بالنسبة اليهم مرة بغارة جوية خاطئة ومرة بزرع الاحقاد في ما بينهم وتقوية طرف على آخر ما أدى لاغتيالات لبعضهم البعض .

تجلت الصورة للعديد من المرتزقة ولكن بعد فوات الأوان فلم يعد بإمكانهم التراجع  لأنهم اصبحوا بداخل خط الموت الذي خططه لهم تحالف العدوان منذ أعوام..

سمية الطائفي

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share