Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

حوار من أجل الوطن

على طريقة التدريبات العسكرية التي يتلقاها الجنود وعلى طريقة طابور الصباح يصرخ الفندم أو الأستاذ في وجه طلابه أن استعد استرح وللأمام سر وللخلف در..

 

هذا ما ينبغي أن يكون عليه الحواريون في اليمن وهكذا يجب أن تكون التدريبات مكثفة قبل الجلوس على أي طاولة.

 

على هادي اليوم أن يصرخ بكل ما أوتي من وسائل إعلام مرئية كانت أو مسموعة أو مقروءة أنú للحوار سرú ولامجال لمقولة (للخلف در )

 

قال الحواريون بفتح الحاء في ما مضى نحن انصار الله وقال الحواريون اليوم بكسر الحاء نحن انصار الوطن ومحبوه وبين القوليين ثمة أشياء متشابهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لنفسه ووطنه كالسياسيين يحومون حول حمى الكراسي إلا أن لكل منصب ضريبة إلا أن ضريبة الكراسي الأمانة والعمل الجاد.

 

الحوار لا يحتاج ضعفاء النفوس ولا ينتظر فاقدي الإرادة ولا مكان على طاولته للدمى المتحركة والبيكومونات الطائرة على الحواريين أن يضعوا عباءة الخلاف في مقراتهم وعليهم أن يتخلوا عن كل فيروسات الماضي التي أصابت الذاكرة اليمنية بالعطل طوال عقود مضت وقبل أي تحرك باتجاه الحوار لابد من إعادة تشغيل الأفكار وتحديث صفحات الأيام فالوقت يملكنا ولا نملكه والعودة للوراء ضرب من الجنون الشعب لن يحتمله وأن يعلنوا انضمامهم وتأييدهم السلمي لحزب الوطن وأن تكون قوائم تمثيلهم قوائم باسم اليمن كما أن عليهم أن يتجاوزوا نقاط الخلاف ولابأس من الاختلاف فالاختلاف وارد وفيه الرحمة ونقاط الاتفاق تجمع الكل على طاولة سواء بيننا دائرية الشكل لا شرقية ولا غربية لا شمالية ولا جنوبية لا حزبية فيها ولا مناطقية.

 

على الشعب أن يؤمن بالفكرة ويمعن في النظرة ويعي ما يدور حوله فإما حوار وانفراج وأما اقتتال وانسداد.. هكذا تقول المعطيات حوار من أجل الوطن ووطن من أجل الحوار..

بلال الجرادي

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share