Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

رواتب الضمان ياحكومة!

رواتب الضمان ياحكومة!
< إن كل الدول تضع في أولوياتها تحسين وضع الفقراء ومحدودي الدخل عن طريق تقديم المساعدات المادية والغذائية وتأمين العلاج لهم وتلمس احتياجاتهم والسعي لتحسين وضعهم المعيشي .
لكن ما يحدث اليوم في اليمن عكس ذلك حيث يعاني الفقراء من قسوة الحياة وشدة المعيشة نتيجة للوضع الاقتصادي المتدني وارتفاع الأسعار وزيادة معدل البطالة خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي مرت بها اليمن منذ انطلاق الثورة الشبابية الشعبية السلمية والتي حدث خلالها تلاعب بأسعار المواد البترولية والمواد الغذائية وقطع الطرق وانفلات أمني كبير حيث قام عدد كبير من التجار بتوقيف أعمالهم وإغلاق محلاتهم التجارية خوفاٍ عليها من النهب وأثر ذلك سلباٍ على الحياة الاقتصادية وتدني مستوى دخل الفرد .
معاشات الضمان الاجتماعي قطعت منذ عام ونصف وهل هي كافية في الأساس¿
منذ ما يقارب  سنة ونصف لم تستلم الحالات المسجلة في معاشات الضمان الاجتماعي رواتبها على وجه الخصوص أهل المناطق الريفية البعيدة مثل مناطق حجة متمثلة بعزلها كبني عوام وصعدة ومناطق في ريمة و إب والكثير من القرى والعزل لم يتسلموا معاشات الضمان الاجتماعي الذي يصرف كل ثلاثة أشهر وهو في الأصل إن صرف لا يكفي لأنه مبلغ ضئيل لا يْعيش حتى شخصا واحدا حيث أن الأسرة المكونة من ستة أشخاص تستلم بعد كل 3 أشهر فقط 12000 ألف ريال يمني وهذا المبلغ الحقير لا يكفي حتى لشراء دقيق تأكل منه الأسرة لمدة  ثلاثة أشهر .
وأتساءل لماذا توقفت معاشات هؤلاء المساكين ومنعت مستحقاتهم من الصرف .. ما هو الغرض من ذلك هل لزيادة معاناة الأسر المسكينة التي تتضور جوعاٍ .. يا ترى هل بالفعل وزارة المالية  لم تعتمد معاشاتهم أم أن القائمين عليها قاموا بنهبها بسبب غياب الرقابة في ظل الوضع الراهن.
لذلك … نتمنى من الحكومة الجديدة ممثلة برئيس وزرائها الأستاذ محمد سالم با سندوه التوجيه بسرعة صرف رواتب الضمان المتأخرة كاملة خاصة وأنه تفصلنا عن شهر رمضان الكريم أسابيع قليلة وحال الناس لا يسر وتعرفون  أن نسبة التسول ترتفع في هذا الشهر والشوارع تعج بالشحاذين الذي يبحثون عن لقمة العيش وينتشرون في معظم المدن اليمنية بكثرة تلفت الأنظار ويظهر أن الدولة لم تتفرغ بعد لمساعدة المحتاجين ودعمهم مادياٍ وتوفير متطلباتهم الغذائية والصحية وحل مشاكلهم إن هذا الإهمال سيولد نتائج لا تحمد عقباها  وأحذر من  ثورة الجياع لأنها أقوى من كل الثورات .
أتمنى أن تشكل لجان حكومية للإشراف على صرف معاشات الضمان الاجتماعي التي تصرف للقرويين عن طريق المشايخ وليس عن طريق البريد حيث وأننا سمعنا شكاوى كثيرة بسبب  التلاعب وخصم مبالغ كبيرة تحت مبررات وحجج لا صحة لها وحرم الكثير من الأسر والأشخاص من رواتبهم بحجة أنهم من الحالات المستجدة وكل المستجدين لم يصرف لهم كما حدث في بني عوام محافظة حجة  حيث لم تصرف معاشاتهم هذا الشهر لأنهم جدد كما قيل لي من قبل أحد الأشخاص المحرومين..>
رضوان الشريف

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share