Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

هل يشعر الناس بالتحسن

دون الدخول في دوامة الاتهامات المتبادلة والتهرب من المسؤولية التي يئس منها الناس في الشارع يجب أن أطرح سؤالاٍ إذا كانت اليمن قد دلفت إلى الخروج من هذه الأزمة الطاحنة بخير فلماذا يشعر الناس بالتذمر والاحتقان¿

 

أولاٍ: من الظلم البين أن نقول إن المستويات المعيشية للناس قد تحسنت أو تدهورت إلى الحد اللا آمن ولكن سقف الطموح والتطلعات هو الذي زاد لدى كل المواطنين بمختلف شرائحهم ومستوياتهم زمان كان الموظف لا يحلم بسوى راتب يجعله يعيش بكرامة وكذلك المواطن العادي كان يحلم باستقرار ظروفه المعيشية وأن يعلم أولاده تعليماٍ جيداٍ لكن تلك الطموحات للأسف لم تستقر على حالها بل المواطن حال لسانه يقول رحم الله أيام زمان السبعينات والثمانينات ولكن الطموح الآن أصبح يتجاوز ذلك بكثير خصوصاٍ بعد أن حدث التغيير ودفع الشعب ثمناٍ باهظاٍ إزاءه فإتساع الفوارق والفجوات بين فئات المجتمع تعمق الشعور بالفقر والعجزو الحرمان. فلم يعد الرضا الاجتماعي هو الذي يسير حياة الناس في ظل تنامي الفجوة بين أعداد قليلة تمتلك كل شيء وغالبية لا تمتلك أي شيء.

 

بالأمس القريب رأينا من حاول سرقة ثورة الشباب بالانضمام إليها وكأنه ملاك لم يسرق ولم ينهب ريالاٍ واحداٍ من خزينة الدولة سبحان الله وصاروا يتحدثون عن فكرة العدالة الاجتماعية الناقصة التي أمتهنوا ذات يوم ما قدسيتها وهي تئن وتتطلب جهوداٍ مضنية حقيقية لتحقيقها لأن من يملكون في أيديهم الثروة من الصعب أن يتنازلوا عنها لصالح آخرين ..

 

خولة عبدالإله

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share