Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

بعد عام من المعاناة:هل يغاث قاطنو الأحياء المتضررة من الاعتصامات¿!

مضى على معاناتهم عام كامل ذاقوا خلاله شتى أنواع العذاب من استباحة للمنازل وإقلاق للسكينة العامة التي أمر الله بأن تْصان وبين تلك المعاناة التي تتجسد ملامحها كل يوم في عيون النساء والشيوخ والأطفال في أحياء الجامعة والتحرير إلا أن عام الغوث يبدو بعيد المنال فلا تسوية سياسية أنجزت ولا حتى أدنى معايير للإنسانية راعت ظروف هؤلاء القاطنين في تلك الأحياء الذين سئموا العيش وتجرعوا صنوفاٍ مختلفة من العذاب والمعاناة وأن أدعى أولئك أحقيتهم فما يفعلون وفقاٍ للقانون لكن ووسط تلك المبررات هل يجوز الاستمرار في مضايقة المواطنين وإقلاق السكينة العامة في تلك الأحياء حتى لو كانوا ثواراٍ فللانسان حقوق كما هي للأطفال الذين مكثوا طيلة هذه الفترة مرعوبين من طلقات الرصاص وفي ذات الوقت لا يتنفسون الحرية بمعناها الحقيقي من مغادرتهم لمنازلهم إلى الصفوف الدراسية وهم في مأمن من أي طارئ قد يحدث فجأة.

 

حقيقة إنها مأساة لا يدركها شبابنا القابعون في الساحات الذين خرجوا كما هي وجهات نظرهم لاجل الحرية والكرامة ولا غبار على ذلك لكن اليس من حق هؤلاء المواطنين خصوصاٍ وعقب ما توصلت الأطراف السياسية من تسوية أن يجعلوا أولئك المواطنين يعيشون بسلام أليست لهم حقوق كفلها الدستور والقانون والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان أليست السكينة العامة ملكاٍ لهم ليعيشوا هم وأبناؤهم بسلام بعيداٍ عن الصراعات ودوامة العنف.

 

هؤلاء المواطنون صوروا معاناتهم في معارض حِوت صوراٍ تدمي القلب اعتصموا مرارا أمام وزارة حقوق الإنسان ناشدوا المنظمات المدنية الالتفات لمعاناتهم بحت أصواتهم غير أن آذان مسؤولي تلك الجهات صمت ومع ذلك نتفاءل من وزيرة حقوق الإنسان أن تصنع شيئاٍ لتحقيق مطلبهم الأساسي برفع الضرر عنهم ألا تجعل هذا العام لإغاثة الناس ورفع القدر عنهم عملاٍ وتقديساٍ لمواثيق حقوق الإنسان واحتراماٍ لآدميتهم في العيش الكريم بعيداٍ عما يقضْ سكينتهم وبالمناسبة هل سنرى مستقبلاٍ أماكن تخصص للاعتصامات والاحتجاجات بعيداٍ عن الأحياء السكنية والتجارية دعوة نأمل هي الآخرى أن تجد آذانا صاغية وقلوباٍ تدرك معنى الإنسانية واحترام المواطنين.

 

إيهاب صلاح

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share