Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

فتاوى وفوانيس

فتاوى وفوانيس
علي‮ ‬الاشموري
< حل علينا شهر رمضان المبارك وهو يختلف عن كل الأعوام الماضية فالوطن اليمني هذا العام يواجه تحديات خطيرة ومصاعب جمة..
في أول أيام الشهر الكريم كانت الأكف تتضرع إلى المولى عز وجل أن يجعل قبور من أرغموا العامة في اليمن الإفطار على ضوء الشموع يكتنفها الظلام دنيا وآخره.
فهل ثمة ما يسوغ التخريب والخروج على القانون بتلك الأعمال الإجرامية التي تغضب الله في السماء وتغضب الخلق في الأرض..
وهل من العقلانية والمنطق أن يتم الاعتداء على خطوط ابراج الكهرباء وعلى المهندسين الذين يؤدون واجبهم الوطني.
وهل من المنطق والوطنية أن يتم نهب المعدات ليعيثوا ويشبعوا رغباتهم في المهندسين الجنود المجهولين الذين يؤدون واجبهم الوطني ويقابلون كما تقابل ابراج الكهرباء للزج بالجميع في اتون الفتن من قبل مفتعليها..
وبراءة الأطفال تدفعهم في ظل الظلام الدامس إلى طلبات فوق قائمة الطلبات الرمضانية الضرورية فهي «الفوانيس» ويبدو أن ثقافة الفوانيس والأكياس هي التي تبشرنا به تلك القوى الظلامية ومعها التقليدية فالفانوس كان «ثقافة» وما يزال معشعشا في رؤوس مفتعلي تلك الحوادث والتساؤل هل المعدات التي سْلبت وتْسلب والكهرباء التي قطعت وتقطع بين فترة وأخرى هي ملك للشعب اليمني.. أم أن أولئك يعتبرونها داخلة تحت خانة «الفيد»..¿!
المؤشر الآخر في ظل هذه الأزمة ومع بداية الشهر الكريم هي تلك الفاجعة التي خرقت الأعراف والقوانين والإتفاقات بقيام مليشيات الإخوان المسلمين فجر أمس الأول بمهاجمة عدد من النقاط العسكرية والأمنية في الحزام الأمني بتعز هذا الفعل الإجرامي والغادر ومسلسلاته التي نعيشها ويذهب ضحيتها الجندي الذي يحرس الأمن والاستقرار.. يدفعنا إلى التساؤل لماذا¿ ولماذا في الشهر الفضيل بالذات وهل النهب والتخريب والغدر وإراقة الدماء أعمال جائزة¿!
ولمصلحة من هذا التصعيد الخطير الذي تشهده اليمن منذ ستة أشهر والأحوال تتدهور والأسعار تتزايد والخبز والروتي أصبح «يكش» وغيرها من التداعيات السلبية التي يقف وراءها أولئك الذين يرفعون شعار «من ليس معنا فهو ضدنا» هذه حقائق وما خفي كان أعظم فهل التسييس لأمن واستقرار المواطن ومعيشته جائز.. وهل من العقلانية والمنطق أن يكون الحديث عن الإسلام في وادي الكلام فيما الأفعال الشنيعة المذكورة في وادي الواقع المرير.. أفتونا أثابكم الله..>
Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share