Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

المتاجرون بمستقبل أجيالنا !

شاعت فضيحة المتاجرة التي قام بها مسؤولو لجان التسجيل ولجان الاختبارات والقبول للراغبين الالتحاق بكلية الشرطة لهذا العام أنها متاجرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فمعظم المسجلين للالتحاق بالكلية ذكروا المساومات التي كانت تحدث معهم من المكلفين بالتسجيل والمكلفين بالإشراف على الاختبارات وذكروا  المبالغ التي قاموا بدفعها من بداية تسجيل اسمائهم ومروراٍ باختبارات القبول وفي كل مرحلة يدفعون مبلغاٍ وقدره ومنهم من دفع المبلغ دفعة واحدة فالبعض دفع مليون ريال والبعض خمسمائة ألف ريال والبعض كان يدفع على مراحل وعلى دفع فبعد كل مرحلة يدفع مبلغ مائة ألف ريال والبعض أكثر من هذا المبلغ والبعض من هؤلاء أومعظمهم تعرض للنصب والاحتيال فلم ينزل اسمه في الكشف النهائي للمقبولين وقد خسر المبلغ الذي قام بدفعه مجبراٍ ولا أمل في استرجاعه إن ما حدث في كلية الشرطة يعتبر جريمة في حق أبنائنا وفي حق مستقبلهم عندما أصبح أمثال هؤلاء المبتزين والمستغلين والمتاجرين هم المسؤولون عن مستقبل أبنائنا والمتحكمون فيه كان على كلية الشرطة عند إعلانها بالشروط للراغبين أن تضيف بنداٍ على تلك الشروط المعلنة وهو أن يمتلك الراغب والمتقدم مبلغاٍ لا يقل عن مليون ومن لا يمتلك هذا المبلغ فلا داعي لإرهاق نفسه وتضييع وقته لا فائدة.

 

المال والمحسوبية والوساطة صارت سيد الموقف والمقابل وقوف الباصات وفي كل أرجاء الشارع اليمني فلماذا يحدث كل هذا مع أبنائنا ولماذا لا يراعون الله في مستقبلهم ومستقبل وطننا¿!

 

أين يذهب أبناؤنا وماذا يفعلون¿! الدرجات الوظيفية بالمقابل خاضعة للمتاجرة والمزايدة الكليات لا يتم اجتياز اختباراتها إلاِ بمقابل والتواصل عبر الهاتف: إدفع مبلغ كذا أو نشطب اسمك من سجل الناجحين وهكذا في كل اختبار وحتى آخر مرحلة من مراحل القبول أليس هذا حرام أليست جريمة في حق أبنائنا في حق وطننا¿! فمتى سيتطهر وطننا من أولئك المتاجرين متى سنتخلص منهم متى يحدث هذامتى يتحقق¿!
 

زايد منصور الجدري

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share