Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

صنعاء عبق التاريخ

لا عجب أن تولي القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه اللِه اهتماماٍ خاصاٍ ومتواصلاٍ يواكب التطورات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بعاصمة التاريخ وعمق الحضارة فتسخر كل الإمكانات المادية والبشرية في سبيل المحافظة على هذه اللؤلؤة النضرة والجوهرة الفريدة المنظومة في عقد التاريخ تاج الحضارة لتظل إشراقاٍ في صفحات الزمن.

وحينما تم اختيار معالي وزير الدولة الأستاذ عبدالرحمن الأكوع أميناٍ للعاصمة كان لسان حالنا (أن خير من استأجرت القوي الأمين) وهذه خيرية يتقاسمها كلَ من فخامة الرئيس والشعب وأمين العاصمة.

فخيرية الرئيس تتجلى في تأسيس وإرساء وتطوير وتوسيع صلاحيات الحكم المحلي حتى تم الوصول إلى انتخاب المحافظين والقادم أفضل بإذن الله.

وخيرية الشعب تتمثل في الوعي الانتخابي والمشاركة المتميزة في الانتخابات المحلية واختيار أعضاء يمثلونهم على مستوى الأمانة يقفون صفاٍ واحداٍ مع الأستاذ عبدالرحمن الأكوع أميناٍ فذاٍ يقود دفة الأمانة بعقلية شابة تحمل طموحات وآمالا تترجم إلى مشاريع متعددة في أمانة العاصمة وصنعاء القديمة »أنموذجاٍ«

وخيرية أمين العاصمة تتمثل في تنفيذ البرنامج والتوجيهات الرئاسية التي من شأنها إظهار صنعاء بالمظهر اللائق بها وجعلها تزاحم العواصم الأخرى في التقدم والرقي والازدهار وتسخير إمكانيات العصر وتقنياته المتطورة في خدمة الأصالة التي يفوح منها عبق التاريخ وأقصد بذلك نواة العاصمة ومركزها (صنعاء القديمة) والتي تعد ألق الحاضر المتوهج.

فما أعمال الترميم للمباني الأثرية والمحافظة على الطابع العمراني الأصيل وتنفيذ التشريعات المحافظة على هذا التاريخ وإعادة رصف الطرقات والممرات وإنارة الأحياء وبناء المراكز الثقافية والطبيعية مع ما يتلاءم والطابع العمراني الذي تتميز به (مدينة سام) وتنفرد به عن بقية المدن الأخرى.

كل ذلك دليل على الحث لإبراز صنعاء القديمة على أنها تاريخ أصيل يعبر عن ماض مشرق وحاضر متميز ومستقبل واعد.

وقبل الختام أقول: مزيداٍ من الاهتمام والمتابعة والمحاسبة من قبل الأمانة والمجلس المحلي للمدينة التاريخية للأخوة المقاولين والذين يقومون بأعمال الصيانة أو الرصف أو الترميم وأخص بالذكر بعض الحمامات البخارية والتي يصل عمرها إلى أكثر من تسعة قرون كحمام بستان السلطان وإعادة تأهيل المتنفسات الطبيعية (البساتين – المقاشم) والتي لم تؤهل وقلة  المياه أو ندرتها فيها كبستان قبة المهدي الذي بدأ يعتريه التصحر..
 

 

عبدالخالق عبدالولي هادي

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share