Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الدراما التلفزيونية في اليمن

حافظ مصطفى علي

من منطلق شان التلفزيون وخطورته في تشكيل الوعي ناقش اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين فرع عدن موضوع (الدراما التلفزيونية وآفاق تطورها) وقد احتشدت المنصة بعدد من المتداخلين وهم د. خالد عبدالكريم مدير قناة »يمانية« والمسرحي العتيد علي احمد يافعي الذي قام بإدارة الندوة والأديب المفوه حسين السيد والكاتب القدير احمد عبدالله سعد والمسرحي و الاكاديمي منصور أغبري والمتخصص في مجال الدراما رأفت مصوعي والمعد أمين ميسري . بينما احتشدت الصالة الصغيرة بعدد من المهتمين والمثقفين.  وبالمجمل شخص المذكورون مشكلة الدراما التلفزيونية على النحو الآتي: الدراما التلفزيونية تاثرت بالمسرح والإذاعة بينما  تقع في النقيض من المسرح والإذاعة و إن العمل الدرامي التلفزيوني في اليمن لا يعتني بالصورة وتكاد الساحة  تخلو من السيناريست الذي لذيه القدرة الاحترافية كما انه ليس هناك سياسة للتدريب والتاهيل على مستوى الإخراج والفريق العامل في الاستوديو و لا توجد لدينا مسلسلات درامية بل هي مشاهد تمثيلية.!

ولم يخل الطرح من الرومانسية في تشخيص المشكلة منها: ماذا عن الشغف والحب الذي يربط المتخصص بعمله الدرامي ¿ وهل مازال الرقيب الداخلي يتحكم في قرارات المبدع صاحب القرار ¿ ولماذا ابتعدت الدراما عن مناقشة أوجاع المجتمع ¿ ومع هذا اقتحمت المادية طاولة النقاش فالطرح الرسمي اشار إلى إن المبدع في مجال الدراما اول ما يناقشه هو كم سيكون نصيبه المادي ولايهتم بابداعه ! وبالمقابل اكد النقاش على ان الدراما هي إمكانيات وعائد مادي يتوازى مع الشغف والحب للعمل  الدرامي .

والطرح كان تقنيا ايضا في تشخيص مشكلة الدراما التلفزيونية واهم ماذكر هو عدم معرفة القائمين على الاجهزة بكل تفاصيلها ووظائف كل زر فيها وعدم التنبه من الناحية التقنية إلى التشوش الضوئي الذي يصيب الرؤية  في حالة النقل الخارجي لعمل مسرحي مزود هو الآخر بإضاءة معينة ايضا طرح الاستفسارعن الخبرة المضطردة والمتراكمة في المجال التقني ولماذا لا يتم الاستعانة بخبراء من الخارج واستبعاث كوادر في دورات قصيرة إلى الخارج¿.

وأخذ الحديث ينحني للماضي المشرف للدراما التلفزيونية التي عرف بها تلفزيون عدن في نهاية الستينات وبداية السبعينات رغم الإمكانيات الشحيحة بالمقارنة مع امكانيات اليوم منها العرض الدرامي لـ(هدى البديلة) و(اريد ان اقتل) و(مسرح التلفزيون) والدور الريادي الذي لعبته فرقة مصافي عدن الكوميدية فيما عبر البعض في مداخلته عن اسفه لضياع (كنز) تلك الاعمال الدرامية وتلفها بسبب الحروب وربما الإهمال .

ورغم التنوع في الطرح الموضوعي إلا أن للذاتية حيزا في الحديث حين عبر احد المتداخلين المشتغلين في الدراما  عن اختياره كراسي المتفرجين ـ للتعبير عن ابتعاده عن العمل في الدراما التلفزيونية – وقالها بالتعبيرالتلفزيوني بانه اخذ (بريك break   ) حتى يستقيم حال الدراما التلفزيونية! بينما تطرق الحديث إلى اهمية اللهجة اليمنية الوسط أي الاكثر فهما للداخل والخارج في تقديم الدراما اليمنية في ذات الوقت تساءل آخر باسلوب النفي عن المسلسلات الرمضانية التي علقت في ذهن المتلقين ولماذا لايتم الإعداد الجيد لهذه المسلسلات خاصة وان رمضان شهر يزورنا بالتأكيد كل عام !

رغم تنوع النقاش وغناه إلا إن المتداخلين لم يتناولوا التلفزيون من باب كونه متداخلا بين المحلية والدولية واثر الدراما الوافدة على وعينا المحلي إلا أن الطرح الأكثر جراة جاء من المنصة ومن احد الرواد في الصالة ايضا بسؤال ملخصه: لماذا لا تسعى قناة يمانية للخروج من سيطرة مؤسسة التلفزيون المركزية وبتعبيراكثر وضوحا لماذا لا تستقل إدارياٍ ومالياٍ¿ ذلك أن الإبداع لا يتوفر إلا في جو خال من الوصايا ومشبع باستقلالية القرار البعيد عن الكثير من التعقيدات الإدارية..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share