Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

مصابيح الهداية

 

> أمة كانت ضائعة بين الأمم مشتتة بين الجهل والاستبداد والتشرذم ثم أتاها الهادي البشير والنور المبين فنقلها من الظلمات إلى النور ومن الضياع إلى الهدى إلى أعالي المجد.

 

أمة لم يذكرها التاريخ إلا بالاسلام.

 

وارتفعت إلى مصاف النجوم بالسنة والقرآن

 

العلم الإلهي هو سر السعادة والحادي إلى ركب العزة والموجه إلى الفردوس الأعلى حينما اشتغلت به الأمة ارتقت وارتفعت وقادت وسادت.

 

أمة علماؤها هم مصابيح يهتدي بنورها السائرون في درب الهدى.. وتمر الأيام وتتوالى الأعوام ويطول العهد فتنسى الأمة سر تفوقها وتميزها وارتفاعها يطول العهد فتضل عن منبع عزتها وكرامتها وعندها يتفرق شملها ويتبدد مجدها فإذا بذلك الصبح المشرق الذي أضاء وجه الدنيا يخفت وسحب الظلام تخيم رويدا رويدا في سماء الأمة ورغم ذلك يظل العلماء المصابيح المضيئة والمنارات المشعة والحادي الصادق الذي لا يفر الركب ويظل الصادقون على قلتهم يجتمعون حولهم يستمدون منهم النور والأمل والغد الزاهر.

 

العلماء هم قلاع حصينة يلوذ بها الطالبون للحق والأمن ولكن.. يأتي الموت فتنطفئ تلك المشاعل – هي سنة أبدية لا ينجو منها إنسان.

 

وفي قافلة السائرين إلى الله يموت الشيخ ابن باز وليس ببعيد تنطفئ منارة أخرى ويموت القاضي اسماعيل الأكوع وتظل القافلة تسير ويزداد الظلام ويشتد الضباب وإذا بالسرج والمصابيح تنطفئ واحداٍ بعد الآخر.

 

أيتها الأمة التي قادت التاريخ وسادت الأمم أيتها الجريجة التائهة في دياجي الظلمة المتخبطة في دروب الجهل.

 

ما حالك وقد انطفأت مشاعل النور ومصابيح الهداية.. ما حالك بعد رحيل علمائك ¿!

 

من أين يأتي الضوء¿ وكيف يتبين السائر الطريق¿ ومن ذا سيحدو الركب الضائع¿

 

ما حالك أيتها الأمة وأفرادك كل منهم في ناحية أحدهم مشغول بأمواله وجمع الدنيا من كل طريق يظن السعادة في المال يعيش حياته لاهثاٍ وراء سراب.

 

وآخر مشغول بالموضات وآخر الخطوط السوداء الكالحة للضياع حياته في الأسواق يبحث عن السعادة في غير مكانها.

 

وشاب ثالث حياته كلها خمر وضياع وموديلات ودوريات يبحث عن السعادة ولن يجدها.

 

أما الرابع: فمحبط كئيب يتحرك بخطوات مشلولة ينظر إلى ما حوله وهو يردد «لا فائدة».

 

وخامس: ضائع بين الفرق والجماعات لا يدري هل الحق مع هؤلاء أم مع هؤلاء.. قد احرقته نار التعصب وجنت على قواه كثرة التخبط لا يجد السعادة ولن يجدها.

 

أما السادس: فهو ضائع بين الأديان لا يدري أيها الحق لا يدري كيف يصل إلى الحقيقة.

 

فاليك أيتها الأمة..

 

إلى كل الحائرين.. إلى كل الضائعين.. إلى كل المتخبطين.. إلى كل الباحثين عن الراحة والسعادة والطمأنينة.. إلى الباحثين عن الحق والحقيقة.. إلى الباحثين عن الطريق القويم عندي العلاج.

 

نعم هو العلاج إنه شجرة الإيمان شجرة تثمر العلاج لكل أمراض البشرية وتنثر السعادة في سماء الإنسانية.

 

هي شجرة العلم الشرعي جذورها الكتاب والسنة هي شجرة تغرس في المساجد ودور العلم وغذاؤها شباب طلبوا العلم وسابقوا في طريق الحق.

 

شجرة تْربتها الصلاح وسماؤها اليقين والعلم شجرة إذا غرست أثمرت شفاء للقلوب المتعبة تْحيل شقاءها إلى سعادة.

 

هي شجرة وارفة الظلال يتفيأ في ظلالها كل إنسان ويأكل من ثمرها النضيج كل حيران هذا هو العلاج أيتها الأمة التي أضاعت تاريخها..

 

خولة خالد المشرقي

 

 

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share