Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

المحليات.. تجربة رائدة

 

لا أعتقد بل أجزم بأن العمل المحلي من أنجح وأرجح الأعمال في مختلف المجالات ولا أظنني سأبالغ إذا قلت بأن الكثير من الدول المتقدمة لم تصل إلى ما وصلت إليه من تطور دون اعتماد على الحكم المحلي واتخاذه منهجاٍ اساسياٍ تسير عليه نحو أفاق التقدم والازدهار.

ولعل أهميته تكمن في أنه قريب من المواطنين وملامساٍ لأحوالهم ومعايشاٍ لأوضاعهم بصفته نابعاٍ منهم وينعكس أولاٍ عليهم.. متى أعضاؤه بهممهم إلى مستوى تلكم الأهمية وجعلوا منها مرتكزاٍ لانطلاق مسيرتهم ورسم خططهم. سيحولون المحليات إلى علامات بارزة من حيث إيجابياتها وعلى الرغم من أن الحكم المحلي في بلادنا لايزال في طور التجربة إلا أن الكثير من المجالس المحلية استطاعت أن تنهض بمهامها وتقوم بواجباتها التي قامت لأجلها.. أصبح المواطنون في مناطق عديدة يلامسونها ويستفيدون من نتائج إيجابياتها وثمة من هي بحاجة إلى تحريك الراكد منها وحملها على تفعيل المهام المناطة بها والقيام بدور أكبر حتى تستطيع اللحاق بالركب التنموي الذي نأمل أن يسير فيه الجميع ليس بعضاٍ دون آخر لآن في تأخر البعض إعاقة واضحة للمسيرة التطويرية التي ننشدها جميعاٍ.

كما أن ارتقاء المجالس المحلية بأدائها لا ينعكس بأدائها على البلاد والعباد فحسب بل وعلى الأعضاء أنفسهم خاصة وأن بقاءهم مرهون بإيجابيات أعمالهم وإلا فإن الصناديق ستكون الفيصل بين ترك أماكنهم أو العودة إليها عقب كل عملية انتخاب. وهذا ما يجب أن يفهمه الجميع . أو بالأصح يخرجوا به.

إن مؤتمرات السلطة المحلية التي تجرى أعملها في عموم البلاد عبارة عن محطة مهمة لتقييم الأداء والانطلاق بالعمل المحلي من قاعدة تحسين الاداء للنهوض به إلى المستوى الأفضل.

الحكم المحلي تجربة رائدة وخطوة جيدة خطتها بلادنا في مسار الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ولابد أن يرتقي الجميع بأدائهم لإنجاح التجربة وتعميم الفائدة.. فالوطن ينتظر تقديم المزيد من الجهود في سبيل تطوره وارتقاء بنائه.

عبدالله احمد مرعي

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share