Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أشواق مهدي دومان: التعليم بين مطرقة الوعود وسندان المساهمات المجتمعية

لا تظنوا التعليم على ما يرام، أو يحقق نجاحا بنسبة 30 % ، فكل ما يتمّ في معظم المدارس أهلية أو حكومية هو مجرّد صور و مشاهد ديكوريّة لا أقل و لا أكثر ، فها هما اثنان ثالثهما ولي الأمر من يعاني واقفا بين مطرقة وعود حوافز التربية المخلوفة و سندان مدراء المدارس النّهمين .

نعم: الضحيّة ثلاثة بدئا بالطالب إلى المعلم إلى وليّ الأمر ، و هؤلاء هم من في واجهة المنصوحين بالصبر و التواصي بالصبر في حين يغفل المسؤول من الوزير إلى مدير المدرسة  التّواصي بالحقّ !!

في حكايا المدارس آلاف المآسي التي لا يفترض بها أن تغيب عن نواظر من يهمهم الأمر ، باتت العملية التعليمية مواعيد امتحانات و رسوم تسجيل و رسوم كتب و رسوم امتحانات شهرية و مساهمات مجتمعية يتفضّل بها مدير المدرسة أو بكمّ منها حسب رغبته و هواه و ضميره فيأخذها المعلّم كاللعنة لا تسمن و لا تغني من جوع ، و هذا أكيد فـــ :” الشابع مش هو داري مامع الجاوع ” ، و هكذا تمرّ السنة ،  و يمضي العام تلو العام ، و تبقى حقوق الطالب و المعلم و ثالثهما ولي الأمر محفوظة في دعوات ترفع للسماء بين اليوم و الليلة ، مع العلم أن التعليم في اليمن متدهور منذ حكم عفّاش و من بعده الدّنبوع و الذين ما أسّسوا إلّا لجامعة الإيمان و تخريج التكفيريين و الإرهابيين لتدمير بلدهم ، و لو صرفت رواتب آنذاك فقد كانت من فائض المدّخرات التي شحذوها من الدّول  أو من  بواقي نهبهم !!

و كلمة للضمير العالمي الميت و شهادة أن أولئك قد  سقطوا إلى لقب خونة و مرتزقة اليمن الذين  هم أنجس و أحقر مرتزقة في العالم ؛ حين كانوا الأوفى للمحتل و لازالوا يقاتلون أهل بلادهم إلى جانب المحتل و المعتدي ، و أولئك غريم الطالب و المعلم و ولي الأمر ( و إن ابتعدوا عن مسرح جرائمهم بانتقالهم لشقق و مساكن دول الارتزاق ) ، و هنا و في ذاكرتنا الجمعية لفظناهم كما لفظتهم الأرض اليمانية و ما عادوا يعنون لنا حتّى  واحد بالسالب ، بينما تعويلنا على مسؤولينا في مناطق يصونها و يسيّجها رجال اللّه بجماجمهم و دماهم التي روت تراب الأرض الطهور ، و هي من لا يعطيها مسؤولونا أي قيمة حين لم يراعوا حجم انتصارات رجال اللّه في الجبهات ؛ بينما المسؤولون و الوزراء  يتراخون عن آداء واجباتهم و تكاليفهم حين اعتبروا كراسيهم تشريفا لا تكليفا ،

هذا التراخي العجيب في إيجاد حلّ جذري لمن لا رواتب لهم لَنَخاف أن يكون القاصم لظهور الأبطال في الجبهات، و المنقذ للمرتزقة المهزومين ميدانيا و عسكريا و نفسيا و معنويا ،،

نعم : نعدّ هؤلاء المهملين متماهين مع العدوان بفسادهم و تراخيهم عن النهوض بالفرد و المجتمع خاصّة  في قطاع التربية و التعليم ، التراخي و الإهمال الذي هو من يهدم التعليم اليوم ، و مخرجات التعليم أكبر شاهد على فشل العملية التعليمية و أمّا علامة فشلهم مع المعلم الذي لم يحتووه فيظهر في معلّم أخرجه المؤجّر من شقّته فترك المدرسة ليوفر عيشا و مسكنا يحفظ فلذات كبده و شريكته من أن يكونوا عرضة لنهش كلاب الشوارع حين ينامون جوارها بلا مأوى ، و أمّا فشل التعليم في  بعض مدراء المدارس فعلامته الصمت إذ أن بعض مدراء المدارس صامتون عن مطالبة مسؤولي التربية بحقوق معلميهم و لربّما كان هؤلاء المدراء  مستفيدين بسلال غذائية و مساهمات أولياء الأمور المدقعين و كذلك فإن صمت بعضهم عن المطالبة برواتب أو حوافز لمعلميهم قد يكون استفادتهم من التجار الذين لا يبخلون بالمساعدات لمن طلبهم  ظانين أن ما يعطونه يذهب لمن يعلم أبناءهم !!

ولا تنتهي الحكايا لكنها تبدأ ولكن الحروف الأبجدية تنحني حياء من هذا المعلم الممزّق روحا و نفسا و معنى فهو يريد أن يعطي العلم و لكن الظرف بات أقسى من طموحاته، فوا أسفاه.

 

Share

التصنيفات: أقــلام,عاجل

Share