Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

هيثم الهمداني: ها قد عدتِ أيتها الذكرى!

بين فخر الشهادة، وعبء الفقدان
قد عدت أيتها الذكرى وها أنا أسئلك عن حبيبا بالأمس كان هنا لكنه رحل.
عدت أيتها الذكرى بعد مرور ثلاثة أعوام مضت كأنها دهرا أقسى من الحجر، مليئة بالحزن والفراغ
هاهيا الذكرى الثالثة لرحيلك على عتبات القلب الذي مازال طيفك يراوده وجرح رحيلك تجدده
الذكرى
أبي وقرة عيني، يانبض الفؤاد، ونسيم الروح، أيها الأكرم منا جميعا، هل يحق لي أن أرثيك.كيف وأنت الشهيد؟
أي لسان يوفيك حقك وقد سماك الله شهيد.
أبي ياسيد الكبرياء في الزمن المأسور بالصمت، ياسليل الصحابة الشهداء، قدنلت كل معنى من العليا، أيها الصاعد إلى عالم الإعتناق، أيها التارك للزوال إلى البقاء.
أي دم هذا الذي منك قد سال،أي عبق هذا الذي منك قد فاح؟ أبيت إلاالصعود فوق القمم، أبيت إلامكانا فوق النجوم، وقفت والشمس في موضع، تشرق فينا بإشراقها، وتغرب عنا بغروبها، شروقك فينا نور لايفنى، وغروبك عنا ذكريات لا تنسى، أيها القائد اليوم بطولتك، وشجاعتك، وإقدامك، إثارك، صبرك، فداؤك كلها ترثيك في اليوم ألف مره، أيها القائد أقسمت أنك أقوى من زمانك، أعظم من جراحك، أسبق من فواتك
ذكراك اليوم، بطلا مقداما، وقائدا حكيما، محبا لدينك، ووطنك، وشعبك، وأمتك، فكنت أيها البطل غزا صعبا على المعتدين، كنت مثال النبلاء، ونبراس العطاء، وعند رحيلك من الشهداء.
آه يا أبي فخري بشهادتك يصل عنان السماء، لكن قتلني الشوق إليك، وما أصعب الشوق لمن فارق الحياه، لم يفارق الألم روحي من لوعة فراقك، إفتقدت حنان الأبوه، أفتقدتك وأنا في أمس الحاجة إليك
يا أبتااااه ربما لا تريد أن أكتب هذا لكني حقا أشعر باليتم، أدعي أنني قوي لكن حقيقة يتمي هزت كياني وأنحلت بدني، متعب المضي قدما دونك، مؤلم مزج الفرح بمرارة الشوق، والوعتاه لفراقك، كم أتوق لمخاطبتك، أتذكر حديثي معك فأعيده وأنا أناظر صورتك على جدران منزلنا، تغيظني تلك الصورة بصمتها
ماكان يجب أن تموت، كان يجب أن تغمض أجفان من قصفوك قبل تمضي، لكنهم ماتوا حين أغمضو عينيك ، وخظبو العلم الوطني بدماك لكن دمك المسكوب، وبزتك العسكريه، وتقاسيم وجهك المفصح عن بطل
كلها تفاصيل وطن.
الذكرى الثالثة للشهيد القائد علي عبدالله صالح الهمداني
أستشهد إثر إستهدافه من قبل طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية في مبنى قيادة المعسكر بمديرية القاعده محافظة تعز
22شعبان 1436الموفق9/6/2015

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share