Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

هل سيدفع الخلاف الخليجي المشهد اليمني إلى المزيد من التشرذم والتعقيد؟

ماذا يجب على كافة الفرقاء على الساحة السياسية اليمنية فعله للخروج بحل يتضمن حل كافة الخلافات ووقف العدوان، وبناء الدولة الوطنية اليمنية الواحدة والموحدة؟ وهل تستطيع دول الخليج أن تصنع قرارها باستقلال عن أمريكا وعن بريطانيا، أين وكيف يصنع القرار الخليجي، وما هو دور مجلس التعاون في تقريب وجهات النظر؟. يبدو أن الأهم يكمن فيما وراء الخلاف وفي انقسام المنطقة على طول خطوط طائفية وسيزداد هذا الانقسام تفاقما مع هذا الخلاف وسيزداد تدخل الخارج ودوره في صنع مستقبل المنطقة. وسيتعمق هذا الدور مع نمو العنف ومع كل انتشار للتطرف والإرهاب ومع كل دعم جديد للجماعات المتطرفة والإرهابية ومع كل تراجع للتوافق والحوار.

ويرى أكاديميون أن المشهد في اليمن سيتعقد إذا دفع الخلاف الخليجي المشهد اليمني إلى المزيد من التشرذم، وعلى اليمنيين الوقوف بجدية أمام ما يجري وبمسؤولية وطنية. اذا أنه ليس لليمن مصلحة في تسجيل نقاط للأطراف الداخلية وعليها تشخيص مظاهر الأزمة الوطنية والتوجه بالبلاد نحو مغادرة الحرب وإيجاد الحلول والمعالجات لكل أسباب التمزق والتشتت والضياع الذي سيظل يزداد ويتسع مع استمرار الحرب.

ودعوا الى السعي الجاد لوضع الحلول والمعالجات للخروج من الحالة الكارثية التي تمر بها البلاد من خلال أولا وقف الحرب وثانيا حل القضايا الخلافية حلا عادلا من خلال تفاهمات سياسية وثالثاً الشروع في بناء الدولة الوطنية الديمقراطية على أساس الشراكة الوطنية في السلطة والثروة والقرار. في هذا المناخ المضطرب يصبح التفاهم السياسي بين أطراف الحرب ضرورة وطنية. وندعو إلى بناء تفاهمات سياسية داخل كل معسكر، حتى يستطيع أن ينجز ما يتوجب عليه إنجازه من وحدة الصف الوطني للوقوف أمام المشاريع الصغيرة، حتى لا يبقى قرار إنهاء الحرب بيد أطراف ليس لها مصلحة في السلام والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع وحتى يستطيع تحجيم الدور الخارجي الذي لا يدعم التوجه نحو السلام.

واشاروا الى ان البديل الوحيد للتفاهم هو التفكك والتشرذم وتحويل اليمن إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية ورهن مستقبله بيد الخارج وبيد جماعات التطرف العصبوي ومعها كل أشكال الجماعات الماضوية التي لا صلة لها بالمستقبل، ومن هنا لابد لليمنيين من التفكير الجدي بمستقبلهم قبل أن تتفكك البلاد بوسائل الداخل وبأدوات الخارج وتتفكك معها الجزيرة ومجتمعاتها ودولها على طريق تفكيك المنطقة العربية دولا ومجتمعات.

 

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share