Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

دعا أبناء حضرموت إلى تجنيب محافظتهم الصراعات والتجاذبات .. “المؤتمر” يحذر من الانجرار وراء المخططات التي تحاك ضد اليمن ووحدته

حذر المؤتمر الشعبي العام من خطورة الانجرار وراء المخططات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية التي تُحاك ضد اليمن ووحدته، والتي لا تختلف كثيرا عن مشاريع التفرقة والتجزئة التي حاول الاحتلال البريطاني تنفيذها في المحافظات الجنوبية والشرقية وفشل، وهاهو اليوم يعاود الكرة لتجديد حلمه بتجزئة وتمزيق اليمن الى كانتونات يسهل السيطرة والوصاية عليها كما هو الحال في كانتونات دول الخليج ، وهو المشروع الذي ينفذ وللأسف بأموال الأمة العربية بواسطة النظام السعودي ومن تحالف معه من دول العدوان على بلادنا، مستخدمين ضعاف النفوس من العملاء والمرتزقة الذين يقومون بتنفيذ هذه المخططات والمشاريع على أرض الواقع، وفي مقدمتهم الفار عبدربه منصور هادي وزمرته.

واكدالمؤتمر في بيان صادر عنه أن أي عمل يصب في تحقيق تلك المشاريع التمزيقية والتفتيتية خيانة للوطن ولدماء الشهداء ولمبادئ وقيم الثورة والجمهورية والوحدة ودستور الجمهورية اليمنية أن المؤتمر ومعه كل الشرفاء من أبناء الوطن لن يقبلوا بأي عمل خارج إطار دستور الجمهورية اليمنية وفي مقدمة ذلك المساس بوحدة وسيادة واستقلال اليمن.

اليكم نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) صدق الله العظيم

تابع المؤتمر الشعبي العام النتائج التي تمخضت عما أُسمي بمؤتمر حضرموت والذي تم في ظل العدوان الذي تشنه دول التحالف بقيادة السعودية واستهدف تدمير مقدرات الوطن وغزوه وإحتلاله وإثارة النعرات المناطقية والمذهبية والعنصرية واستخدام عملائه ومرتزقته لاشعال الحروب والصراعات وزرع بذور الفتنة.

ويجدد المؤتمر الشعبي العام تمسّكه بالثوابت الوطنية المتمثلة بالثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية والسيادة والاستقلال الوطني، والتي ناضل أبناء شعبنا اليمني بمختلف اتجاهاتهم الفكرية والسياسية في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه لتحقيقها والحفاظ عليها بدءاً بثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م مروراًبثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م ووصولاً إلى تحقيق الاستقلال ورحيل آخر جندي بريطاني في الثلاثين من نوفمبر 1967م، وقدّم شعبنا من أجل ذلك التضحيات الجسيمة التي امتزجت فيها دماء كافة أبناء الشعب اليمني وعملوا بإصرارهم وصمودهم على إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م، والاستفتاء على دستور دولة الوحدة، والذي مثّل حداً فاصلاً بين ماض تشطيري ووطن موحّد ديمقراطي فتح المجال واسعاً لكل أبناء الوطن للعيش بسلام وطمأنينة، والعمل بحرية في مختلف مناطق اليمن، وصون الممتلكات الخاصة، وهي الأسس والمبادئ التي استفاد منها كل أبناء الوطن وفي مقدمتهم أبناء محافظة حضرموت الذين حرموا من ممارسة أي نشاط تجاري خاص في وطنهم إبان فترة التشطير البغيض، والذي رفض أبناء شعبنا اليمني عام 1994 محاولات البعض العودة اليه .

إن المؤتمر الشعبي العام يحذّر من خطورة الانجرار وراء المخططات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية التي تُحاك ضد اليمن ووحدته، والتي لاتختلف كثيرا عن مشاريع التفرقة والتجزئة التي حاول الاحتلال البريطاني تنفيذها في المحافظات الجنوبية والشرقية وفشل، وهاهو اليوم يعاود الكرة لتجديد حلمه بتجزئة وتمزيق اليمن الى كانتونات يسهل السيطرة والوصاية عليها كما هو الحال في كانتونات دول الخليج ، وهو المشروع الذي ينفذ وللأسف بأموال الأمة العربية بواسطة النظام السعودي ومن تحالف معه من دول العدوان على بلادنا، مستخدمين ضعاف النفوس من العملاء والمرتزقة الذين يقومون بتنفيذ هذه المخططات والمشاريع على أرض الواقع، وفي مقدمتهم المخلوع عبدربه منصور هادي وزمرته..

إن المؤتمر الشعبي العام وهو يعتبر أن أي عمل يصب في تحقيق تلك المشاريع التمزيقية والتفتيتية خيانة للوطن ولدماء الشهداء ولمبادئ وقيم الثورة والجمهورية والوحدة ودستور الجمهورية اليمنية ليؤكد أنه ومعه كل الشرفاء من أبناء الوطن لن يقبلوا بأي عمل خارج إطار دستور الجمهورية اليمنية وفي مقدمة ذلك المساس بوحدة وسيادة واستقلال اليمن.

ويدعو المؤتمر الشعبي العام دول تحالف العدوان الى كف أذاها عن اليمن وتمزيقه ، كما يدعو الشرفاء من أبناء محافظة حضرموت من علماء ومثقفين ومشائخ وشخصيات اجتماعية وسياسية ورجال مال وأعمال وأكاديميين تجنيب محافظة حضرموت الصراعات والتجاذبات، وعدم السماح بأن تكون حضرموت ساحة لتمرير المخططات الهادفة إلى تدمير الوطن وتجزئته،واستيعاب حقائق التاريخ في أن حضرموت التي كان لأبنائها شرف نشر الرسالة الإسلامية والثقافة والحضارة اليمنية الأصيلة الى الكثير من مناطق العالم لايمكن لهم أن يتحولوا الى أدوات تخدم مشاريع صغيرة تقزمهم وتمزق الوطن ، وأن على الجميع إدراك أن الحلول لكافة القضايا لن تكون إلّا في إطار الحل الوطني الكامل والشامل الذي يشارك فيه الجميع ويرتضيه الشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه فأي حلول تتجاوز مصلحة الوطن اليمني بعيدا عن التأييد الشعبي الكامل لن تسهم الا بمزيد من الصراعات والحروب الداخلية وعدم الاستقرار، ويعتبر المؤتمر الشعبي العام أن إيقاف العدوان ورفع الحصار وإعادة إعمار ما خلّفه العدوان والجلوس على طاولة الحوار اليمني السعودي واليمني اليمني هو المدخل لإنهاء ما يعانيه وطننا وشعبنا الصامد والثابت في مواجهة العدوان، فمهما طال أمد العدوان واشتدت ضراوته فإنه لن يحصد سوى المزيد من الأحقاد والضغائن لدى أبناء الشعب اليمني الذين يقتلهم العدوان اطفالا ونساء شبابا وشيوخا ويدمر مقدراتهم بحقد ممنهج وأنه لن يفلح في تحقيق أهدافه.

ويحيي المؤتمر الشعبي العام  أبناء الشعب اليمني الرافضين للمشاريع الصغيرة، ويدعوهم لمواجهة هذه المخططات الرامية الى المساس بالوحدة الوطنية وإثارة النعرات بمختلف مسمياتها واستهداف السلم الاجتماعي وقيم التسامح والتعايش والقبول بالآخر التي تميز بها اليمنيون على مدى تاريخهم ، كما يدعو كل أبناء الوطن الى المزيد من الثبات والصمود في مواجهة مخططات أعداء اليمن الذين يكرسون أموالهم وثقافتهم الضيقة والمقزمة والبعيدة عن أي أفق استراتيجي يراعي المصالح القومية للأمة غير مدركين  لخطورة أعمالهم وممارساتهم الإجرامية بحق اليمن والذي يعتبر أمنه جزءاً من الأمن القومي العربي ، وأن تلك المخططات ستفشل بإذن الله وبإرادة ووعي اليمنيين فلا يحيق المكر السيئ إلا بأهله..

قال تعالى :«فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض»

صدق الله العظيم .

 

صادر عن المؤتمر الشعبي العام
صنعاء الثلاثاء الموافق 25 إبريل 2017

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share