Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الحوار وأعمال التخريب!!

إن المتابع لوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والمواقع الإلكترونية وما تغطيه من أخبار أبرزها الحوار الوطني الذي أصبح هو الطاغي على الساحة الإعلامية والتحضيرات التي تجرى لعقده سيخرج بكم وافر من المعلومات والتحليلات التي تفضي به إلى معرفة من هي الجهة أو الحزب الذي يعيق مؤتمر الحوار الوطني.

 

لعل من أهم المعوقات اقلاق السكينة العامة وحالة عدم الاستقرار التي تسود البلاد والاعتداءات المتكررة على أبراج الكهرباء والتفجيرات التي ما انفلت تستهدف أنابيب النفط ويضاف إلى ذلك ما دخل على هامش الاعتداءات مؤخراٍ من استهداف للألياف الضوئية كل هذه الإعتداءات وأعمال التخريب تقف وراءها جهات معينة تهدف من خلالها إلى إعاقة مؤتمر الحوار الوطني الذي سيخرج اليمن من هذه الأزمة الخانقة التي أثقلت كاهل اليمنيين فكل هذه الأعمال حسب رأي المحللين السياسيين زادت أثناء الجدل على نسب التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني واعتراض بعض الأطراف السياسية على نسب تمثيلها وكذلك بعد مغادرة مبعوث الأمم المتحدة صنعاء لرفع تقريره  إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن وإخبارهم من هي الجهة أو الحزب أو الأشخاص الذين يعيقون  انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في موعده وللمرة الأولى يعلن بن عمر أسماء الجهات التي تعيق الحوار.

 

فالكهرباء تصلح وتعود للخدمة ثم تضرب بعد ساعات وكذلك أنبوب النفط والغريب في الأمر أن الألياف الضوئية دخلت في جدول أعمال الجماعات التخريبية التي نعرف من يقف وراءها ومن له مصلحة  في إعاقة مؤتمر الحوار في اليمن.

 

ولكن السؤال الذي يتبادر إلى أذهان اليمنيين في اليوم ألف مرة لماذا لم  تقم الدولة بإعلان الجهة أو الحزب أو الأشخاص المعيقين لمؤتمر الحوار لكي يقول الشعب كلمته لأنه هو مصدر التشريع ومالك السلطة وسيخرج بكل ما يملك من قوة من أجل إخراج اليمن من هذا المنعطف الخطير الذي يريد أعداء الأمة به تمزيق شمل اليمنيين.

 

إن الشعب اليمني قال كلمته الفاصلة في 21 فبراير وطالب برحيل النظام السابق الذي أهدر المال العام والممتلكات العامة وهو قادر الآن على الخروج مرة ثانية وثالثة من أجل أمن واستقرار اليمن.

 

وإننا نجد ذلك في كلمة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة عندما قال: علينا أن ننسى الماضي ونبدأ صفحة جديدة من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان.

 

ولكن أقول لرئيس الوزراء أن هؤلاء لا يريدون فتح صفحة جديدة ولا يريدون أن ينسوا الماضي إنهم يريدون تخريب هذا الوطن وتمزيقه من أجل إرضاء نفوسهم الخبيثة والواقع أنهم واهمون وغارقون في أحلامهم الدنيئة.

 

فعلينا جميعا أن نقف صفاٍ واحداٍ مع القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي من أجل أمن وسلامة اليمن الحبيب ومن أجل الشباب الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم الزكية في سبيل إعادة يمن 22 من مايو المجيد..
 

بسام محمد الخولاني

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share