Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

تهميش الانتماء الوطني

وضع العمل السياسي أو «التجمع الانتهازي» لا يعدو أن يكون شكلاٍ من أشكال حشد الأنصار عن طريق الترغيب و التلويح بتحقيق منافع مباشرة إضافة الى استخدام علاقات القبلية و الصداقة و الاسرة واللجوء إلى المبالغة و التخويف من الآخر كصيغة من صيغ الدفاع عن النفس و يتم كل ذلك ضمن منطق الاستمرار في الزعامة لذلك فأن تلك السياسه لسيت اكثر من أطار تكون نتيجته عوامل بدائية وهشة ولا تقوم على أساس فكري أو طبقي و لا تمثل شرائح متجانسة مما يجعلها أقرب إلى التجمع الانتهازي المعرض دائماٍ للتفسخ و التغيير تبعاٍ لمصالح بعض أفراده.

في ضوء هذا الوضع للعمل السياسي و أشكاله من الطبيعي أن يكون دور المواطنة ( الانتماء الوطني ) هامشياٍ لا يتعدى الديكور و يكون المثقف في المنظمة السياسية عنصراٍ ثانوياٍ و ليس موضع ثقة أو رضى و من الطبيعي أيضاٍ أن يقع التباعد و الخلاف بين المثقف و السياسي ويظل عرضة لتجاذب سلبي و تمزقات ساهمت في خلق فجوة كبيرة لم تقتصر نتائجها على العمل السياسي و الثقافي و إنما امتدت إلى خيبة أمل شملت الجماهير و أفرزت مجموعة من الأوهام في أن يكون طرفاٍ بديلاٍ عن الآخر أو أكثر جدارة منه..
 

منذر البدح

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share