Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الإرهاب نبتة شيطانية!

الإرهاب نبتة شيطانية!
< إنها الحقيقة التي امتزجت واقعنا العربي المرير فما أصعبها!! وما أبشعها!! خصوصاٍ حينما نذكر ماضينا ونقارنه بحاضرنا اليوم في كل صور الحياة وهذه الأيام ليس غريباٍ أن يقابل كل تدخل الشك والارتياب كما أنه من غير المعقول ما يحصل في البلاد العربية من الانتهاك لسيادتها والتي بدورها نراها عانت كثيراٍ من المشاكل والمتاعب التي أدت إلى حدوث اشكاليات وكذا عرقلة في أنظمة الدول فمن جهة حدثت سلبيات كثيرة تدحرجت إلى أن وصلت إلى عرقلة في سبل التطور والتنمية في تلك الدول التي خلقت أجواء لفتور هذه الفئة المسماة بـ«القاعدة» ففي كل يوم نسمع ونرى عمليات إرهابية ودموية صنعت فجوة عميقة في كل رقعة من الأراضي العربية أما الجهة الثانية وهي المضحكة المبكية التي تحمل في طياتها البشاعة والنذالة والخيانة وأكثر من ذلك أن نجد اليوم أعداء من أبناء الوطن نفسه وهذا قد يقول البعض أنه من غير المعقول لكن صدق عزيزي القارئ فشياطين الإنس حولوا الدين إلى سلوكيات وأعمال وأفعال تتناسب مع فكرهم الكاذب فوجدناهم يحرضون على قتل إخوانهم المسلمين ورأيناهم يصنعون الفزع وترويع أطفالنا ونسائنا وهذا والكثير من الانتهاكات غير المشروعة في ديننا الاسلامي الحنيف…
وحقاٍ ما هذا الفكر الكاذب والنبتة الشيطانية التي تغرس الحقد في نفس المسلم على أخيه!! وكيف تستطيع هذه الأفكار المسمومة أن تسري في دم المسلم وتسيطر بكل بساطة على فكره وتتسلل إلى نفسه وتؤثر على مبادئه الاسلامية.. إن الاسلام حقيقة مبنية على نور وليس ظلاماٍ أنه دين الرحمة والرأفة والتسامح والعطاء أخي المسلم أختي المسلمة أن طريق الارهاب ظلام وضلال لكل من سار فيه فلو أنك سألت نفسك فقلت: هل هذه من أخلاقيات المسلم¿ وهل هذا جهاد في سبيل الله حقاٍ¿وهل…
لوجدت الاجابة واحدة ومبنية على حقيقة واضحة أن من يعمل مثل هذه الأعمال الخبيثة لا يستحق تسمية نفسه مسلماٍ بل كيف يجرؤ بقول ذلك.. فو الله إن هذا الطريق إذا بدأ لا رجوع عنه وأنه طريق للهلاك والضياع وإن ما يحدث في كل يوم من قتل وتفجيرات انتحارية وخطف ونهب وتدمير للمتلكات العامة والخاصة يؤدي إلى نشر صور خاطئة عن الاسلام والمسلمين في دول العالم كافة ومن ذلك وصفهم بالتطرف والإرهاب وغيرها مما يجعل البعض أو على الأرجح الأغلب يتخذون موقفاٍ معادياٍ للإسلام والمسلمين في تعاملاتهم أو في الصد عنهم وكذا الخوف المرتبط دوماٍ بالشك أينما ذهب المسلم لذلك علينا أن نكون على حقيقة واحدة هي أن الاسلام لا يبنى على أساس الأهواء والشهوات إنه عقيدة راسخة مجسدة مدى الازمان والعقود حتى وإن فسرة شياطين الإنس حسب رغباتهم فإنه لا يأمر بقتل المسلم المدافع عن الوطن ولا يأمر بترويع الآمنين ولا يرضى بقتل أهل الذمة…
إن هذه الآفة يجب أن تستأصل من جذورها وأن تمحى وفي الأول والأخير لا بد أن نعرف أن الاسلام إذا طبق كما ينبغي فقط بعيداٍ عن الفكر المسموم والمسيء إلى الاسلام وكذا التعصب الكهنوتي الجاهل وحررنا من سيطرة شياطين الإنس  وحددنا مفهوم مبادئ الشريعة الاسلامية وتوجهنا نحو دفع عجلة الزمن لتقدمنا وتقدم العالم الاسلامي ولساد السلام ولكنا أصحاب الريادة كما كنا في عهد الرسول وصحابته الكرام ولرفرف علم المسلمين في السماء العالية والنجوم الساطعة ولكنا نحن المسلمين نقف بشموخ بين التيارات الهدامة والمتصارعة واقتلعنا جذور المشكلة التي تهدد الانسان المسلم روحياٍ وفكرياٍ وإنسانياٍ وكل هذا فقط لن يتحقق إلا بإتزان العقل وخلوه من المصالح والشوائب الدنيوية.. قبل فوات الأوان!..>
فاطمة عبداللطيف خاتم

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share