Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

كلما صفت غيمت!

تمر الأيام والشهور ونتفاءل خيراٍ بالقادم ويتبادر إلى أذهاننا أن الأزمة السياسية التي يمر بها وطننا الحبيب ستفرج عما قريب ولكنها – الأيام – تثبت بإنها تزداد حدة وقساوة أكثر من ذي قبل وحالها قول الفنان الكبير أبوبكر »كلما صفت غيمت«.
ويبدو من المشهد السياسي أن تعثر الانفراج يعود إلى تعنت بعض من الساسة الذين لا يبحثون عن مصلحة الوطن وإنما همهم التخريب والدمار ومع ذلك نجدهم يضللون الرأي العام في الحقائق ويتهربون من الحلول السلمية والمرضية لكل الأطراف لحل هذه الأزمة التي كادت تعصف بالوطن حتى آلت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه من قلق وتوتر وخوف وقتل للأنفس البريئة وترويع للأطفال والنساء ناهيك عن جلب النكد والكدر على حياة هذا الشعب.
وهنا نسأل أنفسنا كمواطنين يمنيين ما هو الذنب الذي اقترفناه حتى يصل الوضع إلى ما هو عليه¿.
غير أني ألاحظ أن لكل مواطن جواباٍ يختلف عن الآخر في المضمون والجوهر وحتى في المعنى.
وأرى من وجهة نظري أن السبب يكمن في سكوتنا عن كلمة الحق التي فيها صالح البلاد والعباد ويرجع ذلك أيضاٍ إلى ضعف في إيماننا وعقيدتنا وولائنا لهذا الوطن.
وسوء الحال هذا ناتج عن السكوت وتعالي الفاسدين والطامعين في خراب هذا الوطن مما جعلهم اليوم يشترون ضمائر البسطاء استغلالاٍ لحاجتهم وثنيهم عن مواقفهم التي تعبر عن همومهم وتطلعاتهم إلى العيش الكريم ليتسنى لهؤلاء تحقيق أحلامهم وأمانيهم المريضة في الوصول إلى سدة الحكم..
أمين الحمادي
Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share