Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

شهـــر للتســـامح والتصـــالح

شهـــر للتســـامح والتصـــالح
أمين هادي‮ ‬شعلان
‮> ‬شهر رمضان شهر الرحمة والمحبة والتسامح والإخاء فيما بيننا وهو محطة تزويدية بالحسنات‮ ‬يجدر بنا أن نجعل ساعاته للعمل‮ ‬فرمضان ليس شهراٍ‮ ‬للخمول والكسل بل فيه‮ ‬يزيد الأجر بقدر مشقته فعلى كل مسلم أن‮ ‬يتقي‮ ‬الله في‮ ‬عمله وأن‮ ‬يراجع ضميره في‮ ‬هذا الشهر الكريم‮.. ‬فهو شهر البركات‮ ‬يجيئ بالخير بل الإنسان هو الذي‮ ‬لا‮ ‬يبقى على عادته فهو شهر تكثيف مجمل العبادات لكونه‮ ‬يأتي‮ ‬بذات الإسم والزمن وطبيعة أجوائه الروحانية باستثناء ما تحدثه متغيرات ومجموعة السلوكيات التي‮ ‬يرغبها المسلم كفرصة‮ ‬يتمناها كل عام ليحصل على الجم من الحسنات فشهر‮  ‬رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتقَ‮ ‬من النار فها نحن نستكمل الأيام الأولى في‮ ‬الرحمة التي‮ ‬يرحمنا الله عز وجل بها فهو شهر التسامح وأن على الإنسان المسلم أن‮ ‬يغير ما في‮ ‬نفسه من شحناء ويترك الأنانية والحسد والبغضاء ويبقى متسامحاٍ‮ ‬ولا‮ ‬يبقى عليه سوى المسامحة والإيمان الصادق‮.. ‬فعلى كل مسلم في‮ ‬العالم بل وبخاصة في‮ ‬بلادنا اليمن الحبيبة أن‮ ‬يتقي‮ ‬الله في‮ ‬نفسه بالذات المسؤولين الذين عليهم المسؤولية على هذا الشعب العظيم وأن‮ ‬يرحموا هذا الشعب‮..‬
إرحموا من في‮ ‬الأرض‮ ‬يرحمكم من في‮ ‬السماء وأن تبقى مصلحة هذا الشعب والوطن عالية على مصلحة المسؤولين والسياسيين الشخصية وأن‮ ‬يحقنوا دماء اليمنيين‮..‬
لقد مرت ستة أشهر ونحن في‮ ‬احتكاكات سياسية فلنجعل هذا الشهر الكريم شهر الإخاء والمحبة والتسامح فهو شهر الرحمة على عباده فرمضان فرصة كبيرة لمن أراد أن‮ ‬يبقى سعيداٍ‮ ‬في‮ ‬عمره بالإحسان والفرحة في‮ ‬حياته فالمكايدات تؤدي‮ ‬إلى العنف والخراب والدمار فقد جعله الله سبحانه وتعالى رمضان استراحة وتعقل وحوار وخوف من‮ ‬يوم الحساب‮.‬
فرمضان مائدة طاعات وعبادات ومنجم خيرات ومصالح آخروية تصلح من شأن القلوب وتعيد شحن النفوس بطاقة عالية‮..‬
إيمانية كفيلة بترميم ما تمزق من القناعات خلال عام كامل من الغفلة واللامبالاة‮..‬
في‮ ‬هذا الشهر وتحديداٍ‮ ‬هذا العام لا‮ ‬ينبغي‮ ‬أن تمر لحظة خير وبركة إلا‮ ‬وسألنا الله فيها أن‮ ‬يصلح حالنا ويجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها باسم السياسة وما خفي‮ ‬منها تحت مسمى الكياسة ففي‮ ‬رمضان الفرصة للمراجعة وتحديد مناطق الضعف والخلل في‮ ‬أنفسنا وتجديد النية في‮ ‬إصلاحها سواءٍ‮ ‬كنا قادة أو محكومين وعلى كاهل أصحاب القرار‮ ‬يقع وزر كل قطرة دم سفكت أو ستسفك بعد هذا الشهر لأن هذه الأيام ذات كرم رباني‮ ‬والكريم إذا سْئل أعطى فما بالنا بأكرم الأكرمين وأجود الأجودين‮..‬
فأنا أنصح كل من له طرق في‮ ‬هذه القضية أن‮ ‬يراجع حسابه وأن‮ ‬يتقي‮ ‬الله في‮ ‬هذا الشهر الكريم وأن‮ ‬يعودوا إلى طاولة الحوار بالحب والتسامح والتصالح وأن على أولئك التجار والأغنياء ألا‮ ‬ينسوا الضعفاء والمساكين والأيتام وأن‮ ‬يعطوهم حقهم الذي‮ ‬أمر به الله عز وجل‮..‬
ولكن‮ ‬يجب علينا أن نطرق أبواب السماء ما اوتينا من قوة لعل الله‮ ‬يرحمنا وأن‮ ‬يتذكر الجميع أن بركات هذا الشهر جاءت من نزول القرآن فيه الذي‮ ‬لا‮ ‬ينام على رفوفنا منذ زمن‮..‬
فنسأل الله عز وجل أن‮ ‬يملكنا في‮ ‬هذا الشهر إيماناٍ‮ ‬دائماٍ‮ ‬وأن نسأل الله أن‮ ‬يجمع كلمة اليمنيين إلى ما‮ ‬يحبه ويرضاه ونسأله دوام العافية ونسأله الشكر على العافية وأن‮ ‬يجعل هذا الشهر الكريم شاهداٍ‮  ‬لنا بالحسنات لا شاهداٍ‮ ‬علينا بالسيئات وإليه المرجع والمئاب‮..<‬
Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share