Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

من أجل الوطن

عندما ندعو أحزاب المعارضة المشترك  والمعتصمين العودة إلى طاولة الحوار وتفويت الفرصة على المتآرين على وطننا ووحدتنا وأمتنا فإننا لا نقول ذلك من أجل الرئيس بل من أجل الوطن وطن الجميع وطن الرئيس والمعارضين والمتظاهرين والمعتصمين وحتى المخربين فالوطن وطن الجميع كيفما كانوا وكيفما كانت نواياهم وأهدافهم يستخدم المشترك الشارع كورقة ضغط على السلطة للفوز بمكاسب ومصالح تفيدهم بعيداٍ عن استفادة الشارع الذي يستخدمونه كورقة ضغط ويحاولون إثارته وتأجيجه أراد الشارع إصلاحات وأراد أن يصل صوته ومطالبه إلى السلطة وأراد أن تلتفت إليه السلطة وتقوم بحل  مشاكله وقضاياه وهو ما حدث فعلاٍ وتوجهت السلطة للقيام به فإذا كان الشارع لا يخضع لأحد في السلطة أو المعارضة فأعتقد أنه لم يعد هناك أي داعُ للاستمرار في الاعتصامات أما إذا كان الشارع تديره المعارضة وتوجهه فالقضية مختلفة بدليل أن المعارضة رغم ما قدمته السلطة من تنازلات وتلبية لمطالبها إلا أنها ماتزال غير راضية وغير مقتنعة بما حصلت عليه ولا أدري إذا ما كانت المعارضة هي من تدير نفسها بنفسها أم أن هناك من يديرها ويوجهها ممن لا علاقة لهم بالوطن. وهو ما لا نتمناه ولا نحبه لهم ولنا ولهذا الوطن الغالي أو الذي مايزال حتى الأن زمام أموره في أيدي ابنائه حتى وإن وقعت بعض الأخطاء وهو الشيء الذي لا يمكن السلامة منه. فلماذا لا نحاول أخذ العبرة مما وقع في بلدان غيرنا وكيف أصبحت بلدانهم بعد تخلصهم من أنظمتهم التي قالوا عنها ظالمة ورغم ما كان يقال عنها إلا أن حالة شعوبها لم تصل إلى ما وصلت إليه الأن بعد رحيلها  والتخلص منها لم يستفد من تلك الحالة إلا أعداء تلك البلدان وأعداء الأمة وليس أبناء تلك الشعوب فلماذا لا تحاول تحكيم العقل والمنطق بعيداٍ عن التعبئات الخاطئة والمغالطات والمؤثرات المؤججة لنيران الفتنة  والفوضى. هذا ما يجب علينا القيام به إذا كنا فعلاٍ نحب وطننا ونحرص عليه وإذا كنا نعاني وعلينا بلاء فلا يمكن يكون أكبر وأشد مما يحدث لنا ولوطننا إذا استمر التصعيد واستمر الحماس الأعمى الذي يديره من لا نعرف هويته حتى الأن.

 

فهل سنسمعها ونعقلها ونفكر فيها بلغة العقل والمنطق¿ هذا ما أرجو الله وأتمنى أن يلهمنا إياه وأن يجنب بلادنا وسائر بلاد المسلمين المصائب والمحن والفتن ما ظهر منها وما بطن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
 

 

زايد منصور الجدري

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share