Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أيها الســـــــودانيون توحدوا.. ولا تتفرقوا

ثابت علي عطا

 

لقد كنت حزينا على السودان ومخطط الأعداء لتمزيق البلد الأكبر مساحة وثروة في أفريقيا – ليسهل القضاء عليهم تحت شعار »فرق تسد« والذين يدعون تلك الدعوة للانفصال هم مرتزقة يتلقون الدعم الكبير من الأعداء حتى عندما يتكلم ذلك الذي يدعو للفتنة الانفصالية يتكلم بلغة إنجليزية.. ولكن جاء الحق بفتوى علماء اليمن وعلماء العالم الإسلامي بحرمة تقسيم السودان وتلك كانت دعوة الدكتور يوسف القرضاوي – رئيس الاتحاد العالمي- لعلماء المسلمين وستين عالما وداعية إسلامياٍ من مختلف الدول العربية والإسلامية بتحريم تقسيم السودان مؤكدين على أن التصويت لصالح الانفصال في السودان تحرمه الشريعة الإسلامية مطالبين بإفشال ما وصفوه بالمخطط المعد من قبل الاستعمار لفصل جنوب السودان عن شماله ومعتبرين كل من سيشارك في تقسيم السودان »آثما شرعاٍ«.

 

وجاءت دعوة القرضاوي خلال توقيعه هو وستون عالماٍ وداعية إسلامياٍ من عدة دول إسلامية وعربية على بيان حرموا فيه تقسيم جنوب السودان عن شماله وقالوا فيه إن التصويت لصالح انفصال جنوب السودان عن شماله حرام شرعاٍ مطالبين الشعب السوداني بتضافر الجهود لتوحيد السودان وإفشال مخطط الانفصال المعد من قبل الاستعمار الذي له جهات وشخصيات تقدم تطلعاتها الشخصية على مصالح الأمة والعلماء الذين وقعوا على الفتوى من مصر والسعودية واليمن ولبنان وموريتانيا وتركيا ونيجيريا والسودان والأردن وفلسطين والمغرب وليبيا وطاجكستان وماليزيا وأفغانستان وباكستان وطالبوا في البيان قادة الأمة وأهل الرأي وأولي العقل باليقظة لمخطط الكيان الصهيوني والصليبية العالمية بتقسيم السودان وتبعاته المأساوية والأخذ بزمام القرار الذي يخدم حاضرهم ومستقبلهم.. مؤكدين ومشددين على أن انفصال جنوب السودان ليس مسألة حرب أهلية لكنه مؤامرة عالمية لإقصاء العروبة والإسلام.

 

ولو تم انفصال السودان فلن تنتهي الخلافات والصراعات بل ستبدأ من جديد وصراع أكبر للقضاء على شمال السودان والمخطط سيتضح بجلاء »وأكلت يوم أكل الثور الأبيض« تلك القصة الرمزية التي تحذر من عاقبة التفرق وهي قصة الثلاثة الثيران وكيف تآمر عليهم عدوهم بعد أن كان عاجزاٍ عن القضاء عليهم وهم مجتمعون ففرقهم واحداٍ  بعد الآخر وكيف أقنع الثورين الأسود والأحمر أخرهم يختلف عنهم فأقنعهم بالقضاء علىه ثم الأسود فالأحمر بأن الأبيض عند ذلك قال الثور مقولته:»أكلت يوم أكل الثور الأبيض«.

 

أي كانت نهايتي عندما سمحت لك بأكل الثور الأبيض وقبل الندم على إخوتنا في السودان أن يفكروا ويحكموا عقولهم ويسألوا أنفسهم: هل الانفصال حل لأي مشاكل¿ ولمصلحة من ذلك¿ ما هي الأسباب التي تدعو إلى الانفصال¿

 

إذاٍ علينا الأخذ بأسباب الوحدة ووضع المعالجات المناسبة وكانت أميركيا وأعوانها يتهمون السودان بالإرهاب لأنه يقيم حكما إسلاميا وفي هذه الأيام يأتي التصريح وإعلان أميركا بعد الاستفتاء بيوم لتعلن أنها سترفع السودان من قائمة الإرهاب في حال قبوله بالاستفتاء ونتيجته!

 

والولايات المتحدة لماذا لا تعطي الحرية لبقة الولايات في الانفصال¿!

 

هم يريدون المسلمين أن يتفرقوا لتسهل السيطرة والقضاء عليهم ولكن يأتيهم يوم »وتلك الأيام نداولها بين الناس«..

 

ونقول لإخوتنا في السودان خذوا بكتاب الله الذي يدعوكم إلى الوحدة وينهاكم عن التفرق والتشرذم والعلماء يتكلمون ويبينون لنا ما يجب اتباعه على ضوء كتاب الله وسنة رسوله قال تعالى »واعتصموا بحبل الله جميعاٍ ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءٍ فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا«.

 

ويجب على الدول الإسلامية الوقوف مع وحدة السودان وإلا سيأتي الدور على بقية الدول العربية المفتتة المقسمة لتزداد تقسيماٍ والعراق الآن سينقسم إلى دويلات والأعداء يمكرون.

 

ونرجو من الله أن تكون نتيجة الاستفتاء لصالح وحدة السودان ليكفي الله المؤمنين القتال

 

اللهم ألف بين القلوب ووحد الصفوف وانصرنا على أعدائنا..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share