Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

سيادة الرئيس كن جماهيرياٍ وكل الجماهير ستكون معك

كنت أتابع ولفيف من الأصدقاء والزملاء ونتساءل والأمل يحدونا وفي نفس الوقت يعترينا الخوف وتتمكلنا الحيرة وكان نقاشنا يدور حول هل بالفعل سيقام خليجي 20في اليمن.
مرت الأيام وأصبح التحدي يمخر بأمواجه ويلوح في الأفق وعبر الفضائيات كنت أسمع وأشاهد خبراٍ من هنا وتقريراٍ من هناك.
وما بين أملُ عريض وفسيح وما بين يأس وتشاؤم ومن خلال متابعتي بت مدركاٍ مدى الجهد السياسي والرسمي لهذا التحدي.
توافدت الوفود مجيئاٍ وانطلقت ذهاباٍ من وإلى اليمن وكان قلبي يرجف خشية أن تتداعى الأمور سلباٍ..
وأخيراٍ تنفست الصعداء عندما أدركت أن ذلك الجهد الدؤوب الذي تنحني له القلوب والمشاعر احتراماٍ وتقديراٍ قد أثمر سواءٍ من حيث جاهزية البنى التحتية أو الإدارية اللوجستية وبدأ العد التنازلي وحانت ساعة الصفر وبدأت الوفود والفرق الرياضية الخليجية بالوصول تباعاٍ إلى ثغر اليمن الباسم عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية مفخرة الوحدة اليمنية وقلعتها الشامخة المتألقة دوماٍ بنضالها الوحدوي عبر الزمن وتقاطرت الوفود الإعلامية من كل حدب وصوب حينها انهمرت الدموع من عيني قرحاٍ ومثلى الكثير من أبناء هذا الشعب اليمني العظيم الذين يسعدهم تألق وطنهم حينها صعقت الوفود والإعلاميون والأشقاء من هول الدعايات الواهنة والحقد الأعمى على اليمن وذلك لما لمسوه ورأوه بأعينهم من سماحة وطيبة اليمنيين هذا الشعب الذي يختزل في أعماقه أخلاق وشهامة العربي الأصيل في مهد العرب الأول اليمن يمن الإيمان والحكمة هذا الشعب وهذا الوطن الذي يكن لكل إخوانه العرب أسمى المشاعر الأخوية الصادقة ببراءته وعفويته وفطرته وحبه واحترامه واعتزازه بكل إخوته العرب بعيداٍ عن المصالح وبدأت الحشود تلبي نداء قلوبها وتتجه صوب مهدها الأول فتراقصت القلوب وعبرت عن مشاعرها بأن اليمن وأهله وطن متألق بقوميته وبوحدته يفخر وما لبث أن يهدي لإخوانه صدق المحبة وإشراقه مجد العروبة بكل معانيها الأصيلة وهنا تلقى المرجفون والحاقدون على اليمن ووحدته الخالدة صفعة تاريخية قصمت ادعاءاتهم ورخص أوهامهم  وأدرك الأشقاء أنهم ابتعدوا عن اليمن وأن الطفرة والرفاهية ربما أنستهم هذا الشعب اليمني العربي الأصيل وأن الوقت قد حان لتعويض السنوات العجاف والعزوف عن العقوق والتخلي عن التعالي على شعب رغم فقره وأوضاعه المعيشية الصعبة إلا أنه شامخ بأخلاقه ومتمسك بمبادئه ولا يكل ولا يمل عن حبه لأشقائه وإخوانه والذين من الحري بهم أن يبادلوه الوفاء بالوفاء وأن يدعموه بكافة الوسائل وأن اليمن ووحدته يجب أن تكون محط اعتزازهم وفخرهم ودعمهم وبمقدورهم أن يصنعوا الكثير لو صدقت النوايا.
يا لها من لحظات رائعة حين بدأت فعاليات خليجي ٠٢ حينها أشفقت على فخامة الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية كونه يتابع كل صغيرة وكبيرة بنفسه وكأن لولاه لما أقيم خليجي ٠٢ وبرغم إعجابي واحترامي وتقديري لشخص الرئيس ومعي الكثيرون من أبناء اليمن والأشقاء العرب إلا أنني أتساءل يا سيادة الرئيس.. هل يجب أن تكلف نفسك عبء كل شيء¿ وأين دور المسؤولين¿ الوطن كبير ويحتاج إلى جهود كبيرة ومضنية ووحدك ستنهك قواك وحان الوقت أن يتم اختيار الكفاءات القادرة بعيداٍ عن العواطف والمجاملات فكل جزء في هذا الوطن الغالي يتمنى أن تظل الأيام كلها خليجي ٠٢ ليخطى كل الوطن بنفس ما حظيت به عدن وأبين وما أكثر المبدعين والمواهب المهمشة سيادة الرئيس النجاح طعمه جميل ومذاقه ورائع تألقت جماهيريا في خليجي ٠٢ فسر بنا إلى الأمام وانطلق نحو آفاق المستقبل المشرق ولا تدع فئة قليلة يحتكونك ويحرمون وطناٍ بكامله منك.
سيادة الرئيس كن جماهيرياٍ وكل الجماهير ستكون معك وكن شعبياٍ ملبيا لطموحات الشعب وستجد أن كل الشعب معك..
 طاهر علي الجلال
Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share