Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

مهنة قصف العمر..!!

عادل خاتم
بتلقائية اليمني الظريف ولطافة التعاطي في الكلام بادرني بمجرد صعودي التاكسي معه بطرح تساؤول عفوي وهو يستمع إلى الإذاعة في سيارته بالقول تتذكر برامج الإذاعة أواخر الستينيات وبداية السبعينيات خلال أيام ما قبل عيد الأضحى بالضبط كيف كانت وبسرعة تبادر إلى ذهني ما هو أهم من مجرد الرد على السؤال بالنسبة لي- فأنا من مواليد 73 وما يعنيني من السؤال هو قراءة التخمين الذي اعتمد عليه صاحب التاكسي في طرحه للسؤال ذاته عليِ والذي جعلني أقف في حالة انشراد ذهني بين الرد عليه والنظر إليه فكلا الحالين زادا من عصف  الاضطراب ولم يبق لي من مخرج سوى الابتسامة التي فضلت بعدها الصمت للحظات.
العجيب في الأمر أن المذكور بدأ بالنسبة لي قريبا من المرحلة العمرية التي أمر بها على الرغم من تجاوزه بعقد ونصف كما اتضح لي بعد ذلك كان سؤالي عن مرحلته العمرية هو مفتاح الوصول إلى إجابتي على سؤاله لكن رده على سؤالي كان الصدمة الأخرى التي جعلنتي أكثر اقترابا من حالة البؤس النفسي ولعن الظروف التي كانت السبب وراء ظهوري بذلك المقياس العمري المتجاوز للفترة المحددة في تساؤوله بنحو عقد تقريبا.
يعيد التساؤول بينما أحاول جاهدا تصديق أنه عاصر تلك الأيام تتذكر.. كيف كانوا في الإذاعة يستقبلون أيام ما قبل عيد الأضحى بالتكبير والتهليل التي تشعرك أن العيد »هلِ« الآن غناء وبس يا أخي الأيام التي تحكي عنها التي كنت فيها »ما هلنيش« على الدنيا.. مش معقول..!!
وينظر إلى الشيب الذي طوى رأسي وكأنه  غير مصدق أسألك بالله من صدق¿! أيش عملك.. صحافي.. الله يقصف الصحافة إذا كانت بتقصف عمر الواحد هكذا.. آمين..
Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share