Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الطلاب.. .. هل ظلموا أم استحقوا ¿!

وأخيرا كما هي العادة قبل انطلاق الموسم الدراسي ظهرت مؤخرا نتائج طلبة الشهادتين الأساسية والثانوية وخلال إجازة عيد الفطر المبارك عاش الطلاب أفراح وأحزان النتائج فمنهم من حصل على درجات ونسب عالية فعاش خلالها العيد عيدين بفرح وسرور وبهجة وبهجة وأبعد عن كاهله هم النتيجة وحصد تعب السنين والمذاكرة وثمة من حصل على درجات متدنية ورسوب أيضا فتحول العيد عنده إلى حزن وهم وأيام سوداء..

 

مع ظهور النتائج تباينت الآراء واختلفت بألسنة الطلاب أنفسهم وأولياء الأمور فمنهم من يشكو بأن تلك الدرجة المتدنية التي حصل عليها ذلك الطالب بأنه لا يستحقها وأنه قد تعرض للظلم من قبل أساتذة التصحيح وأنه كان يطمح إلى معدل أعلى من ذلك حتى أصـــــبح كذلك على ألسنة الناس بأنه تعرض لظلم في  النتيجة وأنهم يشــــهدون بأنه كان يذاكر دائما ويلزم المذاكرة والاستذكار لساعات طويلة تمتد إلى سهر الليـــــالي وأن بعض الطلاب لم يكونوا يستحقون أن يحصـــلوا على معدلات ونتائج عالية لأنهـــم دائما ما يرونهم لا يذاكرون ويلعبـــون في بعــــــض الأحيان وعندها يحكم الجميع بأن النتائج غير متوقعة لما كان في بالهم..

 

والمشكلة أننا نظل نحكم بما نراه أمام أعيننا على الظاهرة ونستعجل في إطلاق الحكم والقرار وكذا التوقعات ولانفهم بأن أصحاب النتائج المتفوقة ما كانوا ليحصلوا عليها بمذاكرة الساعات الكثيرة وسهر الليالي وبالملخصات وكتب التقوية لكننا رأينا كيف كان الكتاب ملازما لهم في البيت والشارع والمسجد وغيرها من الأماكن قد يذاكر حينها الطالب ساعات قليلة أو يقسم وقته بين اللعب والراحة ويكون من أوائل الطلاب..

 

فالأمر يرجع إلى عقلية الطالب نفسه وذكائه وسرعة بداهته وقوة تركيزه في الإجابة على الأسئلة هذه الأمور لا ينتبه لها الكثير من الناس وليست واضحة أمام أعينهم على الواقع.. ولهذا فإن المذاكرة الكثيرة ليست مقياسا لحصول الطالب على أعلى النتائج وإن كان هذا الأمر مطلوبا ولكن عامل التركيز والانتباه هو المهم خاصة في الاستذكار الأخير قبيل الامتحانات..

 

ولنعلم جميعا أننا بالرضى بما قسمه الله لنا تكون أغنى الناس ولتقتنع بما حصلت عليه من تلك النتائج ونفكر في القادم فالقادم أفضل مع تهانينا للمتفوقين..
 

خالد يحيى الصايدي

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share