Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

ترسيخ ثقافة الحوار

علي الأشموري

 

مطلع الأسبوع توافد المهنئون لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح من كافة الأحزاب والأطياف السياسية بالذكرى الـ32 لـلـ17 من يوليو عام 78م حينما انتخب الرئيس علي عبدالله صالح رئيساٍ للجمهورية من قبل مجلس الشعب التأسيسي فكانت بداية لمرحلة جديدة في حياة الشعب اليمني الذي خرج من قوقعة الانقلابات والاغتيالات السياسية التي أطاحت برئيسين.. وكان تأسيس المؤتمر الشعبي العام بداية انطلاقة لمرحلة جديدة مرتكزة على الحوار وإنهاء حقبة الخوف والرعب والقتل فبدأ بمعالجة المشاكل التي كانت تؤرق حينها – محافظة إب وما جاورها وعم السلام وانتهت »الجبهة« باندماجها في المجتمع مشاركة في البناء والتنمية.. وترسخت ثقافة الحوار التي أرسى مداميكها الرئيس الصالح.. ومن ذلك المنبر البرلماني قال أنا نازل إلى عدن فمن أراد أن يلحق بي فليتفضل وهي خطوات مدروسة ومحكمة تنم عن حكمته وحنكته في الوقت الذي كانت الآراء المتضاربة يشوبها الخوف من القادم واستطاع في الـ٢٢ من مايو تحقيق أعظم المنجزات وإعادة »اللحمة« اليمنية وتدحرجت البراميل.. وسالت الدموع الفرائحية دون استئذان.. وحقق اليمنيون تحت قيادة فخامة الرئيس الفذة إنجازات عملاقة في المجالات الديمقراطية والانتخابات الحرة للبرلمان الأول لدولة الوحدة عام 93م.. لتنتظم بعد ذلك الدورات الانتخابية في مواعيدها الدستورية أكانت برلمانية أو رئاسية أو محلية فالمصاعب لم تثن المسيرة عن التقدم.. وها هو الاتفاق التاريخي بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك الممثلة في البرلمان الذي كان بمثابة الانفراج السياسي.. وإنهاء حالة أقلقت العامة بخطوة مدروسة أساسها الإجماع الوطني والتوافق السياسي باعتبار أن الوطن وطن الجميع ارتكز هذا الحوار المدروس على تنفيذ اتفاق فبراير بكافة بنوده.. وانتهت حالة القطيعة بين المؤتمر واللقاء المشترك.. بانفراج الأزمة بالاتفاق التاريخي الذي رعاه فخامة الرئيس.. وهنا لا بد من الإشارة إلى مدلولات هذه الخطوة الجبارة التي يأمل الجميع وفي كافة أرجاء الوطن عدم التراجع عنها وسقطت رهانات »البؤساء« الذين فقدوا مصالحهم وكانت التهاني لفخامته بداية هذا الأسبوع تبشر بالخير والاتجاه نحو البناء والتنمية لوطن الـ٢٢ من مايو لأننا بكافة الشرائح والأطياف في سفينة واحدة.

 

ومجدداٍ ها هو السابع عشر من يوليو يعطي اليمنيين الأمل ويبعث فيهم روح المحبة والبناء الوطني بإجماع لم يكن له مثيل.. فمبروك لليمن الواحد علي عبدالله صالح..

 

والأمل أن يكون هذا الاتفاق والشراكة هو الروح الوثابة للبناء والعمل وتوديع ما شاب علاقات المؤتمر وأحزاب المشترك في الفترات الماضية من فتور واحتقانات.. الأمل أن يودع الجميع تلك الصغائر وأن يكون الوطن ومصالحه العليا والشعب فوق المصالح الشخصية الضيقة والأنانية..

Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share