Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الوحـدة.. عــزة وشــموخ

 

 

 

> في الوحدة قوة وشموخ وعزة وانتصار والتفرقة شتات وضعف وتشرذم وانكسار والعالم اليوم أكثر من أي وقت مضى يعطي هذه المسألة خصوصية غير عادية ولا ينظر إلى البلدان والشعوب إلا من فارق الضعف والقوة ومدى أهمية ونوعية هذا التعاضد أو الانقسام الذي بموجبه يتحدد مستوى التأثير من عدمه وبقدر ما تكون كبيرة من حيث المساحة والسكان كثيراٍ يكون لهذه البلاد احترامها وثقلها المحلي والاقليمي والدولي وبقدر ما تكون صغيرة المساحة والسكان يجرى تهميش دور هذه أو تلك البلاد وبتضاءل ثقلها وتعيش خارج نطاق التأثير والاهتمام أو تصبح كأنها غير موجودة على الخارطة الدولية ويعزا ذلك إلى أن العالم اليوم يعيش عصر التكتل الاقتصادي والتوحد الديمغرافي الذي على أساسه تتحدد الرؤى وترسم الملامح ويصبح للشيء قدره الذي يستحقه أو بمعنى آخر بقدر ما معك تكون وحتى من قبل فإن المملكات والسلطنات والدويلات المتعاقبة منذ سالف العصور ما بنت حضارتها ولا ملأت بشهرتها الأصقاع أو وضع لها الآخرون حساباٍ أو اعتباراٍ إلا نتيجة توحدها وكبر مساحتها وسكانها وما تفرقت أو تشرذمت وضعفت واستكانت وذهب عنها كيانها ومكانتها وقوتها التي كان يحـــترمها الجمــــيع بل ويصبـــح ما أظهــــرته من مقومـــات أو حققــــته من نجاحات كأن لم يكن.

 

ومن لم يضع هذه الأمور في الحسبان أو يعــطي لها اهتـــماماٍ فليأخذ العبرة مـــــن الدول الكبرى التي كانت موحـــــدة ومســــتقرة.. وكيـف أنها شـــكلت بوحـــدتها وتماسكها معالم مستقبلها ومصادر القوة والتـــطور والازدهار لمجتمعاتها.

 

 

مِثــِلú

 

 

ألمانيا المهزومة مثلاٍ من قبل السوفيت في الحرب العالمية الثانية وبسمعتها الملطخة بالنازية والخطر الذي يحاصرها من كل جانب استطاعت بوحدتها وتماسك أبنائها واستقرار أوضاعها أن تحقق لذاتها العديد من التطورات على المستوى الداخلي وأن تلعب دوراٍ كبيراٍ على المستوى الدولي من خلال ثقلها الديمغرافي وتحسين وضعها الاقتصادي والتنموي الذي مكنها من تجميل صورتها وحجز مقعد لها في مجلس الأمن ورفع اقتصادها إلى ثالث اقتصاد في العالم.

 

 

ولا تتوقف العبر عند هذه الدولة فحسب بل انها كثيرة في هذا الشأن إلا أنني وجدت نفسي حائراٍ في ما سأكتب وما الذي سأكتبه بمناسبة احتفالات الوطن بعيد وحدته التاسع عشر ومن واجبي كمواطن أن أكتب عن عظمة هذا اليوم وما شكله الثاني والعشرون من مايو 1990م من تحولات في مسار الحياة اليمنية ككل خاصة وان احتفالات هذا العام تأتي في ظل متغيرات كثيرة يشهدها الوطن .

 

 

ولا يزال التقييم استباقاٍ للواقع الذي لا يجب أن نشطح فوق مستواه مقارنة بما تحقق للوطن من منجزات عظيمة على المستوى المحلي والخارجي منذ قيام الوحدة الوطنية عام 1990م وما ورثته الوحدة من سلبيات في جميع القطاعات – صحة – تعليم – اتصالات – كهرباء – طرق… إلخ اضافة إلى تجاوز الانعزال الإعلامي عبر حرية الرأي والتعبير والنهج الديمقراطي المنفتح وأشياء كثيرة لا يمكن مقارنتها بما كانت عليه بلادنا قبل الوحدة وما عليه الآن.

 

 

فالوحد عملت على ردم مخلفات الماضي وابحرت بالوطن من مرافئ التأخر والانكماش إلى عالم الانفتاح والمجد والتقدم التنموي الشامل وهذا ما يجب أن يفهمه كل مواطن ويعمل به ويعيش لأجله فالوطن أعلى وأسمى من أي مزايدات أو مكايدات ووحدته عزة وتماسكه قوة لنا..

 

 

 

عبدالله أحمد مرعي

 

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share