Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

كييف تشكك بالانسحاب الروسي من خيرسون وموسكو تحمّل واشنطن مسؤولية إطالة الصراع

وكالات:

جددت الرئاسة الأوكرانية تشكيكها في الانسحاب الروسي من مدينة خيرسون، وقالت إنها ستحدد موقفها بناء على الأفعال لا الأقوال، وذلك بعد إعلان موسكو سحب قواتها إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبرو.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة مساء الأربعاء ذكر خلالها خيرسون مرة واحدة فقط، إن القوات الأوكرانية تعزز مواقعها “خطوة بخطوة” في الجنوب، وحذر من أن “العدو لن يقدم لنا أي هدايا”.

من جهته، قال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني، في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت مساء الأربعاء، “إنهم ينسحبون ولكن ليس بالقدر الذي يمكن أن يحدث إذا كان انسحابا كاملا أو إعادة تنظيم”.

وأضاف أريستوفيتش أن القوات الروسية تدمر الجسور وتزرع ألغاما في الطرق خلال مغادرتها، وأوضح “في الوقت الحالي لا نعرف نواياهم، هل سيخوضون قتالا معنا ويحاولون التمسك بمدينة خيرسون؟ إنهم يتحركون ببطء شديد”.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك قوله إن من المبكر الحديث عن انسحاب روسي من خيرسون، مشيرا إلى وجود قوات روسية في خيرسون حتى اللحظة. وقال بودولياك إن بلاده لا تعير اهتماما للتصريحات الروسية والأفعال تختلف عن الأقوال، موضحا أنه لا يوجد معنى للحديث عن انسحاب روسي، ما دامت أعلام أوكرانيا لا ترفرف على خيرسون.

وفي تعليقه على إعلان الانسحاب، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الأمر الذي أصدرته موسكو بالانسحاب من خيرسون يظهر أن هناك “بعض المشاكل الحقيقية التي تواجه الجيش الروسي”، على حد قوله.

خط دفاع

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أمر بسحب القوات الروسية من الضفة اليمنى من نهر دنيبرو في خيرسون، وإقامة خط دفاع للقوات الروسية على طول الضفة اليسرى للنهر.

كما أعلن قائد القوات الروسية المشتركة في أوكرانيا سيرغي سوروفيكين، في تقرير قدّمه للوزير شويغو، أن قوات بلاده ستتخذ مواقع دفاعية على محور خيرسون بطول الضفة اليسرى لنهر دنيبرو في أقرب وقت ممكن.

وقال سوروفيكين إنه لم يعد من الممكن إيصال الإمدادات إلى مدينة خيرسون، وأضاف أنه اقترح إقامة خطوط دفاعية على الضفة الشرقية للنهر.

ومدينة خيرسون هي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها روسيا بعد الغزو وأصبحت محور هجوم مضاد أوكراني، وتتحكم المدينة في الطريق البري الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014 ومصب نهر دنيبرو الذي يشطر أوكرانيا.

ووفق محللين، فإن الخطوة تمثل انعطافا كبيرا في العمليات العسكرية الروسية؛ إذ إنها أول خطوة من نوعها منذ سيطرة القوات الروسية على مقاطعة خيرسون في مارس/آذار الماضي.

إطالة أمد الحرب

في غضون ذلك، قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف إن الحفاظ على اتصالات مع الولايات المتحدة لمنع تصعيد لا يمكن التنبؤ بعواقبه، هو أمر مهم.

وقال السفير إن واشنطن لم تتخذ أي خطوة لاستئناف الحوار بشأن الاستقرار الإستراتيجي الذي انطلق العام الماضي، مضيفا أنه لا يمكن للبيت الأبيض الإفلات من المسؤولية عن إطالة أمد الصراع في أوكرانيا.

واتهم السفير الروسي في واشنطن الولايات المتحدة بالإصرار على مواصلة حرب استنزاف ترهق روسيا وأوكرانيا وأوروبا.

في المقابل، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” ( Wall Street Journal) عن مسؤولين أميركيين ومصادر أخرى قولها إن وزارة الدفاع الأميركية رفضت تزويد أوكرانيا بمسيّرات حربية متطورة خشية تصعيد الصراع في أوكرانيا أو استهداف مواقع داخل روسيا.

وعبّر مسؤولون عن التخوف من وقوع تكنولوجيات الطائرات المسيرة في أيدٍ غير مرغوب فيها، غير أنهم أكدوا أن هذا ليس السبب الأهم في تثاقل واشنطن عن توفيرها لأوكرانيا.

من جهته، قال الرئيس الأميركي إن واشنطن لن تجازف بالدخول في حرب عالمية ثالثة بتوفير مقاتلات أميركية لأوكرانيا، مضيفا أن بلاده ستقدم لأوكرانيا ما وصفه بالقدرات المعقولة للدفاع عن نفسها.

دعم بريطاني

وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن بريطانيا سوف تستكمل قريبا تسليم قرابة ألف صاروخ أرض-جو أخرى إلى القوات المسلحة الأوكرانية.

وذكر الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، أمس الأربعاء، أن تسليم الصواريخ يأتي استجابة لمطالب أوكرانيا بتعزيز قدرات الدفاع الجوي لديها.

وأضاف أن الإمدادات تتكون من قاذفات وصواريخ قادرة على إسقاط الأهداف الجوية، بما فيها الطائرات الروسية من دون طيار وصواريخ كروز.

ويتواجد حاليا 1900 مجند أوكراني في بريطانيا ضمن برنامج للتدريب، وسيعودون قريبا إلى وطنهم.

فرصة التفاوض

في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلّي دعوته روسيا وأوكرانيا إلى ما سماه اغتنام فرص التفاوض.

وأعرب ميلي عن أمله في إجراء محادثات لإنهاء الحرب، لأن النصر العسكري ليس ممكنا لا لروسيا ولا أوكرانيا.

وأشار -في حديث لمنظمة نادي نيويورك الاقتصادي- إلى أن التقديرات تفيد بمقتل وإصابة أكثر من 100 ألف جندي روسي ومثلهم في الجانب الأوكراني، لكنه توقع أن تكون خطوط الجبهة في أوكرانيا هادئة خلال الشتاء.

والأرقام التي ذكرها الجنرال ميلي ولا يمكن تأكيدها من مصدر مستقل، هي الأكثر دقة التي قدمتها واشنطن حتى الآن.

وفي سياق متصل، علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس على آفاق المحادثات بين موسكو وكييف، ورأى أن قرار روسيا سحب قواتها من منطقة قرب مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا خطوة إيجابية.

Share

التصنيفات: خارج الحدود,عاجل

Share