Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

راوية العتواني فنانة تشكّل من الألوان وطنها المشتهى

الوحدة نيوز/متابعات:

يصرّ الفنانون التشكيليون، على الرغم من الظروف الصعبة التي تمرّ بها باليمن، على الإبداع ومواصلة أعمالهم الفنية والتشكيلية بإمكانات بسيطة.

وفي ظل الحرب التي تعصف بالبلاد، يتّجه هؤلاء إلى الفرشاة والألوان للتعبير عن رفضهم للواقع البائس وما تعيشه من صراعات ومآس إنسانية.

والفنانة العشرينية راوية محمد العتواني، التي تخرّجت من كلية اللغات قسم اللغة الفرنسية في جامعة صنعاء، تعشق الفن التشكيلي وتهوى المطالعة.

وتقاوم العتواني الحرب وإكراهاتها، سلاحها في ذلك الريشة ومؤنها هي الألوان، حيث تحاول ابتكار عالم جميل ومجتمع أفضل من خلال أعمالها الفنية، إذ تسلّط الضوء على القضايا الإنسانية وقضايا المرأة، ساعية في ذلك لنشر ثقافة الحب والتسامح والسلام.

العتواني ترسم كل شيء، فضلا عن حبها لفن النحت، وتفضّل رسم المشاعر والأحاسيس الداخلية للشخصية، لتجعل للوحة روحا، فيتفاعل معها الجمهور ويتابع أعمالها بشغف.

ترسم العتواني كل شيء، فضلا عن حبها لفن النحت، وتفضّل رسم المشاعر والأحاسيس الداخلية للشخصية، لتجعل للوحة روحا، فيتفاعل معها الجمهور ويتابع أعمالها بشغف.

وتقول العتواني إنها تتّجه في أعمالها نحو القضايا الإنسانية وقضايا المرأة بالذات، وتضيف “كما أنني أرسم كل جميل يناقض أجواء الصراع، فأختار ألوانا هادئة وقريبة من القلب”.

وتسترسل “عندما يشاهد شخص ما لوحاتي.. ينسى واقع الحرب والمآسي، فتهدأ نفسه ويخبو جزءٌ من غضبه الداخلي”. وعن سبب اتجاهها إلى الفن والرسم، تقول “نحن، كفنانين، وسيلتنا الوحيدة للتعبير عن أي احتجاج هي الرسم”.

وشاركت العتواني في العديد من المعارض التي كان محورها السلام والمرأة. وهي كغيرها من اليمنيين واليمنيات، ليست بمعزل عن الحرب ومآسيها الإنسانية، إذ أثّرت الحرب عليها كفنانة، بانعدام الألوان وارتفاع أسعارها، ناهيك عن توقّف الكثير من المعارض بسبب الصراع الدموي الذي تعيشه البلاد منذ نحو ست سنوات.

وتتحدّث العتواني عن أمانيها الكبيرة بانتهاء الحرب، فتقول “نأمل بأن تنتهي الحرب في القريب العاجل، حتى نستطيع أن نعيش كبقية العالم ونسافر ونرى الحياة بصورة مختلفة، بعيدا عن أصوات القنابل والعيارات النارية أو نواح النساء وصراخ الأطفال. لقد أتعبتنا الحرب والصراعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وباتت حياتنا معطلة وشبه منتهية”.

لكنها تستطرد بتفاؤل “ستكون حياتنا القادمة أجمل، إن شاء الله، إذ لا بد أن تتوقّف الحرب يوما ما، وسنعيش لنصنع مستقبلا أجمل”.

وتتوجّه التشكيلة إلى الشباب بالقول “آمنوا بأنفسكم، واخرجوا الشغف الذي بداخلكم، واسعوا جاهدين لتحقيق أحلامكم، فلا شيء يظلّ سيئا دائما”.

 

 

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share