Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

خطواتك لتصبح فنانا تشكيليا ناجحا

وسام السيد

ما سمات شخصية الفنان الحقيقي؟ وكيف يمكن أن يساعد تغيير السلوك على تحقيق النجاح الإبداعي؟ أي شخص يرغب في أن يكون فنانا حقيقيا عليه امتلاك سمات معينة، بما فيها الصبر والمرونة والثقة. ويمكن أن يساعد فهم السمات النموذجية للفنان الحقيقي على تطوير الصفات الإيجابية التي تساعد على النجاح.

الصبر

يستغرق كل عمل أصيل وقتا، لذلك فإن التسرع في إنهاء مشروع ما لن يؤدي إلى النتيجة المرجوة، في هذه الأحوال البطء والثبات يفوزان بالسباق. ستظهر النتيجة في الوقت المناسب، حيث يأخذ الفن كثيرا من الوقت ليكون مثاليا. قد تبدو إعادة الرسم التخطيطي الأول عدة مرات أمرا محبطا في بعض الأحيان، وربما يتحول إلى مصدر قلق عندما لا يظهر العمل في النهاية كما نرغب، هنا يكون الفنان بحاجة إلى الصبر لتجاوز المشاعر المزعجة والشعور بالسعادة بالإنتاج الإبداعي.

يعد الصبر أيضا ضروريا للبقاء داخل العملية الإبداعية نفسها والوثوق بها، بحيث يستمتع الفنان بكل مراحل العمل الفني، حتى لو تطلب الأمر تكرار الخطوات أكثر من مرة لتحسين التقنيات وإيجاد النمط الخاص بكل فنان؛ ذلك النمط الذي يبني عليه كل فنان مشروعه الفني الأشمل.

التنظيم

عكس ما هو متعارف عليه بشكل غير صحيح عن علاقة الفن بالفوضى، لا يمكن إنجاز فن حقيقي في مناخ فوضوي؛ فالفوضى تخلق فوضى جديدة ولا تخلق فنا؛ لذلك يجب الحفاظ على نظام مساحة العمل حولك. ويؤدي الافتقار للتنظيم إلى إضاعة كثير من الفرص ويسبب الإحباط والقلق، كما يسمح التنظيم بالتحرر والتركيز على مهمة محددة، بدل تشتيت الانتباه في ما حولك.

ليس فقط تنظيم المكان من حولك، لكن تنظيم الأعمال الفنية في أماكن محددة وتصنيفها تبعا للخامة أو التقنية أو المقاس أو الأسلوب وسنة الإنتاج. بالإضافة إلى تنظيم لائحة الأسعار وفهارس الأعمال الفنية لتسهيل الوصول إلى كل معلومة تخص الأعمال الفنية، مما يحفظ الوقت والمجهود ويمنع إهدارهما في غير الإنتاج الفني.

بين التجاري والإبداعي

لا يمكن إهمال الجانب التجاري من الممارسات الفنية، ويجب أخذه بقدر كبير من الجدية تماما كما يتعامل الفنان من الجانب التقني والإبداعي. يظهر ذلك في الالتزام بجدولة مواعيد إرسال الرسائل الإخبارية، وتحديث موقع الويب الخاص بك، وقائمة الأسعار. تماما مثل أي صاحب عمل أو شركة يجب تحديد المهام السنوية والشهرية والأسبوعية واليومية من أجل الوصول إلى الأهداف الأبعد.

يؤثر ذلك الترتيب على الحياة المهنية والشخصية بشكل إيجابي، وعلى الصحة والإنتاج الشخصي للفنان، حيث إن تحقيق التوازن بين العمل والفن يؤدي إلى مزيد من الفرص ومزيد من المبيعات التي تعد حلم كل فنان.

لا تنتظر الإلهام

ركز على العمل، وعلى الفكرة وعلى التقنية والتنفيذ، واعمل من دون أن تنتظر الإلهام للبدء، ومارس الفن وسيأتي الإلهام أثناء ممارسة العملية الفنية نفسها. الفنان الحقيقي لا يجلس منتظرا الإلهام، ولا تنتظر حتى يهدأ الخوف أو القلق لتنفذ فكرتك. القلق هو الوجه الآخر للعملية الفنية، والفنان يبقى خائفا طول الوقت، والقيام بالعمل هو الطريقة الوحيدة لتقليل الخوف.

يبحث القلق دائما عن طريقة تجعلك تستسلم، لذلك لا تجعل القلق يهزمك. قاوم الأفكار السلبية وكن مرنا للتجريب، لأنه لا توجد فكرة مثالية أو مضمونة من دون أن نجربها؛ لذلك لا تخرج عن مسارك وابق على اتصال دائم بأفكارك، وحاول طوال الوقت تحويلها إلى أعمال فنية ملموسة قدر المستطاع.

كن واقعيا بشأن النقد

ثق في أن النقد جزء من العملية الفنية، ولا تأخذ الأمر بشكل شخصي كأنها حرب بينك وبين الناقد، لكن اعتبرها طريقة للتعلم والنمو. لن يخرجك النقد عن مسارك الفني، بل ربما يدفعك لمزيد من المقاومة. النقاد ومحررو الفن لا يعرفونك شخصيا في أغلب الأحيان، لكنهم يتعاملون مع العمل الفني ككيان مستقل؛ لذلك اجتهد تماما أثناء تنفيذ عملك الفني، وافعل ما في وسعك لإخراج فكرتك للواقع، لكن يجب أن تعلم أن تلقي العمل الفني يخص المتلقي ولا يخص الفنان أبدا، لذلك لا تجعل النقد يفقدك الثقة في نفسك أو يجعلك تشعر بالنقمة على عملك الفني. أنت من تحدد قيمتك وقيمة عملك الفني عن طريق استمرارك في العمل.

الاستمرارية

غالبا يحتاج ترسيخ اسم لائق في عالم الفن إلى وقت طويل، ربما يستغرق الأمر سنوات قبل قطف الثمار. الاستمرار هو المفتاح السحري لتصبح فنانا ناجحا. إذا كنت مستعدا، ومرنا وذا قدرة على التكيف مع المشاعر المختلفة التي يجلبها الفن، ومع الصعوبات التي ربما تواجهها داخلك أو في العالم الخارجي، فقد امتلكت جزءا كبيرا من روح الفنان.

 

Share

التصنيفات: ثقافــة,عاجل

Share