Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

بدعم دولي.. حصر الأضرار التي أصابت “صنعاء القديمة” نتيجة الحرب والفيضانات

أعلنت هيئة المدن التاريخية في اليمن، أن عملية حصر الأضرار التي أصابت مدينة صنعاء القديمة، تجري الآن بتمويل من منظمة اليونسكو ضمن منحة الاتحاد الأوروبي، وبتنفيذ مشترك بين الصندوق الاجتماعي والهيئة.

أوضح عقيل نصارى، نائب رئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية في اليمن، أن أعمال الحصر الميدانية التي تجري الآن تستهدف كافة مناطق المدينة التاريخية التي تضررت من العمليات العسكرية والفيضانات، الأمر الذي أدى إلى انهيارات جزئية في بعض المباني، ما قد يهدد سلامة المدينة المدرجة ضمن التراث الإنساني العالمي.

عوامل طبيعية

وأشار نصاري في حديثه لـ”سبوتنيك”، اليوم الخميس، إلى أن الحصر السابق كان في العام 2017، واقتصر على أربع مناطق في صنعاء القديمة، وهى المناطق التي تعرضت لقصف طيران قوات التحالف، وفي السنوات الثلاث الأخيرة تعرضت المدينة لأضرار أخرى نتيجة العوامل الطبيعية من فيضانات وأمطار غزيرة وسيول، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع خاصة في صنعاء القديمة، ما أدى إلى كثرة الطلبات من المواطنين من أجل ترميم البيوت المتضررة.

وتابع أنصاري، أنه “نظرا لأن صنعاء القديمة تحتوي على أكثر من 11 ألف مبنى، كانت هناك صعوبة في تقييم تلك الشكاوى المقدمة من المواطنين، وبالتالي قررت الهيئة وبالتعاون مع اليونسكو والصندوق الاجتماعي للتنمية عمل مسح شامل لكل الأضرار”.

تحديد الأضرار

ولفت إلى أن هذا العمل المسحي يتكون من جزأين، الجزء الأول، تحديث بيانات العام 2017 فيما يتعلق بالمناطق التي تم مسحها في هذا العام، ثم استكمال مسح كافة مباني المدينة للحصول على الرقم الحقيقي للأضرار بدقة، وكذلك التكلفة التقديرية للخسائر التي نتجت عن الحرب وأضرار الفيضانات والأمطار الغزيرة بهدف وضع الخطط والبرامج لمواجهة تلك الأخطار وإنقاذ المدينة التاريخية.

وعن أهم المباني في صنعاء القديمة بالمدينة قال نصارى:

يوجد بالمدينة مبنى الجامع الكبير، والذي بني بأمر النبي محمد، والذي يعد ثالث جامع في الإسلام بعد جامع طيبة والمسجد النبوي الشريف، كما أن هناك العديد من المباني تنتمي إلى حقب سياسية متعددة تنتمي إلى أنظمة الحكم والدول التي تعاقبت على صنعاء سواء في فترة الاحتلال الفارسي أو الحبشي أو في الدولة السبئية قبل الاحتلال الفارسي.

معالم عثمانية

وأفاد عقيل نصارى، نائب رئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية في اليمن، بأن هناك العديد من المعالم العثمانية مثل جامع قبة البكيرية والذي يعد من أهم المساجد في صنعاء، وتلك المنطقة تعرضت لقصف مباشر من جانب التحالف، كما يوجد بالمدينة العديد من المعالم مثل الحمامات التركية والأسبلة، حيث لا يخلو حي في المدينة القديمة من الحمام البخاري والجامع والبستان والسبيل، وأي من تلك المعالم لا يقل عمره عن 500 سنة، بالإضافة إلى الحالات النادرة لبعض المباني.

وكانت المدينة التاريخية “صنعاء القديمة” قد وجهت نداء استغاثة للعالم نهاية العام الماضي 2020 بعد أن أوشكت مبانيها التي يتجاوز عمرها 2500 عام على الانهيار نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات، والتي تسببت في تدمير أسقف أكثر من 40 مبنى أثريا من بين 11 ألف مبنى.

التراث العالمي

ويذكر أن صنعاء القديمة مسجلة في سجل التراث العالمي منذ العام 1986، وهي “حاضرة في الوجود منذ البدايات الأولى لتواجد الإنسان على الأرض”، وأنها “قدمت للعالم نموذجا راقيا في فن العمارة”.

صنعاء القديمة

ويقصد بها المدينة المسورة وكان لها سبعة أبواب لم يبق منها إلا باب اليمن، وهي إحدى تلك المدن القديمة المأهولة باستمرار من القرن الخامس قبل الميلاد على الأقل، وأصبحت عاصمة مؤقتة لمملكة سبأ في القرن الأول للميلاد بعد استعادة أسر من قبيلة همدان للعرش السبئي من الحميريين، وجاء ذكرها في نصوص المسند بصيغة صنعو، وهي بنيت صنعاء في واد جبلي يرتفع إلى 2200 متر، وأصبحت مأهولة بالسكان منذ أكثر من 2500 سنة.

وتحولت المدينة في القرنين، السابع والثامن، إلى مركز هام لنشر الإسلام، فحافظت على تراث ديني وسياسي يتجلى في 106 مساجد و21 حماماً و6500 منزل تعود إلى ما قبل القرن الحادي عشر. أما المساكن البرجية المتعددة الطبقات ومنازل الآجر القديمة فتزيد الموقع جمالا.

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,عاجل

Share