Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

نقوشُ في الضجيج

عادل مردان*

 

حياةٌ خاويةٌ تحتَ الأضواء،

أو خارجَ سُطُوعِها

الزّوجانِ الشريدان

يزورُهما ملاكُ الموت،

ويمنحُ الشّريدةَ بيتاً كي تستقرّ

٭ ٭ ٭

الجَوادُ الباكي

تُراقبُهُ الضّجَّةُ والسُّعَار

في أشَدِّ لحظاتِ السَّأم

يستمتعُ المُتَوَحِّدُ بخيالِه

٭ ٭ ٭

تحتَ سماءِ السّقيفةِ السَّوداء

تلهثُ التّصاوير

على الخوانِ معروضاتُ اليومِ السّابع

بينما تُوَزَّعُ النّذور

يستعيدُ اللاهوتُ الذّابلُ

جوهرَ الأنفاس

٭ ٭ ٭

عَوْدٌ إلى الأشهرِ الحُرُم

عاشوراءُ لا يرحم

هو بارعٌ بجلْدِ الذّات

اللّيلُ يتفقّدُ جُثثَ الماضي

في الظّلامِ السّاجي

مِشعَلٌ يتيمٌ لا يكفي

٭ ٭ ٭

الدّماءُ تفورُ، ولمَّا تَزَلْ

كم أقرفُ من عيْنيْكَ أيُّها الظّلم

وأنتَ تُغطّي وجهَ الأرضِ

بندُوبٍ لا تُحصى !

٭ ٭ ٭

مَشْهَديَّةٌ تبحثُ عن غفران

الضّجيجُ يهبطُ على الآثار

يَقشعرُّ الزّمانُ من قوْلَةٍ

(من هُنا مرّت الكتائب)

الدّموعُ تسألُ نقوشَ السّقيفة

متى يقفزُ الحاضرُ إلى السّرج؟

 

  • شاعر عراقي

Share

التصنيفات: ثقافــة,عاجل

Share