Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عادل عبدالاله العصار .. الإعلام اليمني .. فضاء آخر في زمنٍ بلا فضاء

بامكانياتنا البسيطة واجهنا العالم وانتصرنا لإرادة اليمنيين وأمام سلطة المال تهاوت امبراطوريات الإعلام وفشلت كل مؤامرات النيل من صمود الشعب اليمني وتحولت وسائل إعلامهم إلى أبواق لتجميل العدوان في عيون شعوب دول العدوان..

ربما لم يصل صوتنا ورسالتنا الاعلامية لكل العالم لكننا صمدنا وفي ظل ظروف قاسية وعدوان همجي وتحت القصف والغارات التي لم تتوقف لعامين كاملين وبإمكانيات بسيطة ظلت المطابع والاستديوهات تعمل (إذاعة، تلفزيون، صحافة….) وظلت الرسالة الاعلامية تملأ سماواتنا وظل صوت الحقيقة روحا تعانق الشعب اليمني وتمنحه الأمل وتشاركه خندق المواجهة والتحدي وكتابة يوميات الصمود العظيم..

قد يقول البعض ماذا قدمت وسائل الإعلام المتخندقة في خندق مقاومة العدوان من إنجاز يحسب لها منذ بدء العدوان وحتى اليوم..؟ وكيف اسهمت في تحقيق هذا الانجاز والاعجاز رغم أن صوتها ظل حبيس الداخل اليمني ولم يسمعه العالم…؟

اليوم وبعد عامين من العدوان السعوصهيوامريكي يمكننا القول وبكل فخر لقد حقق الإعلام اليمني أكبر معجزة في تاريخ الحروب واستطاع منفردا وبإمكانيات بسيطة وبكوادر يمنية تفتقر لأبسط مقومات الحياة  مواجهة كل إعلام العالم وافشال كل مخططاته التي سعى واجتهد المعتدون من خلالها إلى هزيمة الشعب اليمني وخلخلة صفوفه وزعزعة ثقته بجيشه ومقاتليه والنيل من إيمانه بحقه في الصمود والمواجهة..

.. لا ننكر بأن صوتنا ورسالتنا الاعلامية لم تصل إلى كل العالم لكننا انتصرنا لقيمنا ومبادئنا وتمكنا إذاعيا وتلفزيونيا وصحافيا جمع كلمة اليمنيين وتوحيد صفوفهم وفضح كل الزيف الذي سعت قوى العدوان من خلاله الى استهداف وحدة اليمنيين والنيل من صمودهم الذي أذهلوا به العالم..

ويكفي أن يعلم من يجهلون الدور الذي قام به الإعلام اليمني أن الكثير من الجيوش والكثير من الدول والحكومات تم اسقاطها وهزيمة جيوشها إعلاميا قبل أن تبدأ المعركة ليدركوا أي دور وأي انتصار حققه الإعلام اليمني..

… في أقل من شهر تحول العراق الى وطن مباح وبصورة واحدة لدبابتين امريكيتين وقفتا امام كاميرات وسائل إعلام العدوان المطلة من نوافذ وشرفات فندق الرشيد عند أبواب بغداد سقطت بغداد وتلاشى أقوى جيوش المنطقة وسقط كل العراق، وبنفس السيناريو ونفس الاسلوب وبذات القنوات تهاوت ليبيا جيشا ونظاما ودولة..

يكفي أن نعود بالذاكرة للوراء قليلا ونراجع ما فعلته وسائل إعلام قوى العدوان بالعراق وجيش العراق العظيم وما فعلته بليبيا وجيش ليبيا..!!

يكفي أن نراجع كل ذلك وعندها سندرك مدى وحجم النجاح الذي صنعه الإعلام اليمني البسيط..

وفي البدء والختام يبقى الاعلام جبهة الجبهات وعنصر الانتصار الذي لا يستهان به ولا يهمنا إن لم يكن العالم قد سمع صوتنا ولم يقرأ رسالتنا ما دام وأن صوتنا ورسالتنا الاعلامية وحدت اليمنيين وكانت وستظل الصوت الذي يملأ الداخل اليمني لدرجة اخراس كل أصوات ورسائل قوى العدوان..

adel4aaaa@gmail.com

Share

التصنيفات: أقــلام

Share