Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الكشف عن نتائج تؤكد استخدام السعودية قنابل عنقودية في عدوانها على اليمن

الوحدة نيوز/ متابعات :

ذكرت صحيفة “الغارديان” أن الحكومة البريطانية تلقت نتائج تحقيق تؤكد استخدام قنابل عنقودية بريطانية الصنع من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية خلال الحرب باليمن.

وأوضحت الصحيفة، الاثنين 19 ديسمبر/كانون الأول، أن نتائج التحقيقات، التي أجرتها الحكومة، متطابقة مع التقارير الإعلامية التي سبق لها أن كشفت عن العثور على بقايا قنابل عنقودية بريطانية الصنع في مواقع يمنية تعرضت لغارات التحالف العربي.

وقال مصدر حكومي للغادريان، إن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ووزراء آخرين، اطلعوا على نتائج التحقيقات منذ شهر تقريبا. وتابعت الصحيفة أن لندن التي تتولى تدريب الجنود السعوديين، مازالت تنتظر تأكيدا رسميا بشأن استخدام القنابل العنقودية من قبل الرياض. وسبق للسعودية أن نفت قطعيا كافة الاتهامات بشأن اعتماد مثل هذه الأسلحة التي يحظر استخدامها في المناطق المأهولة، لدى توجيه الغارات على أنصار الله في اليمن.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الأنباء إلى تنامي الضغوط على الحكومة البريطانية، من أجل حملها على مراجعة عقود تصدير الأسلحة للسعودية. وسبق لبريطانيا أن أعلنت الأسبوع الماضي عن تعليق صفقة بيع شحنة من الذخيرة الموجهة للرياض.
وتكتسب نتائج التحقيقات أهمية كبيرة بالنسبة للندن الموقعة على الاتفاقية الدولية الخاصة بحظر استخدام هذا النوع من الذخيرة، التي تتشظى إلى قنابل صغيرة جدا، تتناثر في كل مكان وتهدد حياة المدنيين لمدة طويلة بعد استخدام الذخيرة. حسب الاتفاقية، يجب على بريطانيا إتلاف كافة الذخائر التي بحوزتها من هذا النوع، والعمل على منع استخدامها من قبل أي طرف آخر. أما السعودية، فلم توقع على هذه الاتفاقية التي تعود إلى العام 2010.
وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع البريطانية، إن لندن طرحت هذه المسألة على أرفع المستويات الممكنة في علاقاتها مع الرياض وتحاول منذ فترة الكشف عن الحقيقة نهائيا.

وفي وقت سابق، وجه مكتب رئيس الوزراء البريطانية توبيخا إلى وزير الخارجية بوريس جونسون، بسبب تصريح قال فيه إن السعودية تشارك في تحريك “دمى” وفي حروب بالوكالة في منطقة الخليج. وأكد “داوننغ ستريت ” أن هذا التصريح لا يعكس موقف لندن الرسمي.

أمريكا تعلق بعض مبيعات الأسلحة للسعودية

وفي ذات السياق، قالت مصادر صحافية ،أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما،ستعلق جزءاً من صفقات مبيعات الأسلحة للمملكة العربية السعودية وتحد من الدعم العسكري لحملة المملكة في اليمن على خلفية قلق حول الضحايا المدنيين في اليمن، وفقا لمصدرين في الإدارة.

ووفقا لما أوردته(CNN) قال مسؤول في إدارة أوباما: “نقيّم باستمرار المستوى المناسب من الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، للتأكد من اتساقه مع أهداف وقيم سياستنا الخارجية. قررنا مؤخراً إجراء بعض التعديلات للدعم الذي سيمكننا من توفير دفاع قوي لحدود السعودية.” يشمل جزء من صفقة بيع الأسلحة التي ستُعلّق الذخائر الموجهة بدقة.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): “لقد قمنا بمراجعة من قبل عدة جهات، تشمل وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والإدارات والوكالات المسؤولة عن المساعدات الأمنية الأخرى ذات الصلة.”

وقال أحد المسؤولين: “ما زالت لدينا مخاوف بشأن الصراع في اليمن، وبالأخص الحملة الجوية. وتعكس مراجعتنا قلقنا البالغ والمستمر حول العيوب في ممارسات الاستهداف والأداء العام للحملة الجوية في اليمن.”

وقال مسؤول إن الولايات المتحدة “تدرس أيضاً كيفية إعادة تركيز تدريب القوات الجوية السعودية لمعالجة هذا النوع من القضايا.”
الى ذلك، قالت “هيومن رايتس ووتش”أن إدارة أوباما أوقفت هذا الأسبوع، بيع أسلحة بقيمة حوالي 400 مليون دولار للسعودية بسبب مخاوف بشأن الضحايا المدنيين في اليمن.

موضحة أن الغارات الجوية التي نفذتها قوات التحالف بقيادة السعودية، قتلت مدنيين يمنيين ودمرت منازل وأسواق ومستشفيات في انتهاك للقانون، استخدمت مكونات أسلحة صنعتها شركة “رايثيون”، التي تأمل بجني الأرباح من الصفقة.

“هيومن رايتس ” إدارة أوباما أوقفت بيع أسلحة بقيمة حوالي 400 مليون دولار للسعودية

ووصفت “هيومن رايتس ووتش” في بيان لها أن القرار الأمريكي خطوة في الاتجاه الصحيح،ودعت مُصدّري الأسلحة الرئيسيين،إلى وقف مبيعات الأسلحة للسعودية، حتى تقلص الضربات الجوية غير القانونية وتحقق بمصداقية في جرائم حرب مزعومة.
وأضافت : “ليس على مُصدّري الأسلحة الرئيسيين الآخرين، بمن فيهم المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، أن يحذوا حذو الولايات المتحدة وحسب، بل أن يوضّحوا للسعوديين أن الأسلحة لن تباع لهم طالما أنها تستخدم لارتكاب جرائم حرب”.

الجبير: لم يصلنا أي شيء رسمي من واشنطن حول تعليق مبيعات الأسلحة

من جانبه ،أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس الأحد،في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري، في الرياض، أن المملكة لم يصلها أي من الولايات المتحدة الأمريكية أي شيء رسمي حول تعليق مبيعات أسلحة، أو تحويل القنابل العادية إلى قنابل ذكية، قائلا إن ذلك لا يعدو كونه اجتهادات وأخبار إعلامية غير صحيحة ولا دقيقة، بل تتناقض مع الواقع.

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير

Share