Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

استهدفت من طيران التحالف العربي بقيادة السعودية بـ9 غارات .. أكوام من الرماد وأطلال مصانع !

نجيب علي العصار – أمة الصبور المروني

جدد طيران التحالف العربي بقيادة السعودية يوم 22 سبتمبر 2016م القصف بخمس غارات عنيفة على مصانع مجموعة السنيدار التجارية (شركة كبراري اليمن) مصنع الأنابيب، مصنع الطوب الأحمر) الكائنة في حي الروضة شمال العاصمة صنعاء.

وكانت المجموعة قد تعرضت في ذات المنطقة ،مع الساعات الأولى من فجر يوم عيد الأضحى الموافق 12 سبتمبر 2016م ، إلى القصف بأربع غارات جوية ، أكوام من الرماد ومواد محترقة وطوب أحمر متناثر وأطلال مصانع ، هوما تبقى من مجموعة السنيدارالتجارية.

شاهد عيان

حارس المصنع مسعود عبد الله عزان متواجد أثناء القصف مع عائلته،المكونة من 11 فرداً ،والتي تسكن داخل حوش المصنع ، روى أنه مع رفيقه حسين صالح الحاشدي، كانا يتسامران في ليلة عيد الأضحى  12 سبتمبر 2016م ، آخر سور المصنع ،بالقرب من «الونش» على الجانب المقابل من مصنع الطوب الأحمر ، وقال :

«شاهدنا كل شيء بشكل مباشر، أذكر أن كل ما سمعته هو صوت الطائرة ، ثم صوت أشبه ما يكون بالصفير، ثم سمعنا دوي الانفجار، في مصنع الطوب ، الذي كنت ورفيقي دوما ما نجلس ليلا في هذا المكان ، ثم توالت الضربات ،وأدت إلى نشوب حريق هائل وتدمير في المصانع.

صناعية بحتة

وقال عادل الصلوي، مساعد المدير العام في مجموعة السنيدار التجارية،أن طائرات التحالف العربي ، قصفت مجموعة السنيدار التجارية بأربع غارات جوية على مصانع المجموعة،أسفرت عن دمار هائل وبين الصلوي ، في حديثه لـ»الوحدة» أن مصانع المجموعة (شركة كبراري اليمن ? مصنع الأنابيب ? مصنع الطوب الأحمر) الكائنة في حي الروضة شمال العاصمة صنعاء، مصانع المجموعة ذات طبيعة صناعية بحتة، ولا يوجد لها أي نشاط خارج الإطار الصناعي والتجاري البحت، خاصة وأن جميع منشآت ومصانع شركة كبراري اليمن مملوكة للمجموعة بالشراكة مع مساهمين إيطاليين معروفين عالميا (شركة كبراري العالمية) وجميع أنشطتها معروفة للعالم أجمع، ومختصة بالنشاط الزراعي».

وأوضح الصلوي ، أن مصنع الأنابيب الزراعية لم يبدأ نشاطه الصناعي بعد ،ولازال تحت التجربة، وجميع أدوات ومعدات وبرامج التحكم غير متوفرة في المصنع ولازالت مع الشركة الإيطالية المتولية لعملية تركيب وتجهيز المصنع، وقد غادر جميع الخبراء الإيطاليين الأراضي اليمنية منذ بداية الحرب.

كما بين أن طيران التحالف استهدف بغارة مصنع «الجلفنة» الخاص بالأنابيب الذي لم يتم تركيبه ما أدى إلى تدمير المعدات الخاصة بالمصنع ،والذي يعد ثاني مصنع في المنطقة،وتبلغ تكلفته ملايين الدولارات ، وأشار إلى أن مصنع الطوب الأحمر دمر بالكامل ،وهو يحتوي على فرن حراري كلفته سبعة ملايين دولار.

ودعا مساعد المدير العام بالمجموعة في ختام حديثه لـ«الوحدة»،إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في استهداف مصانع مجموعة السنيدار التجارية، لافتا إلى أن الخسائر الأولية تقدر بملايين الدولارات .

تبريرات لا صحة لها

فيما حملت مجموعة السنيدار التجارية في بيان صادر عنها ،التحالف المسؤولية الأخلاقية عن استهداف طيرانه مصانعها ،وحملته النتائج والتعويضات المدنية اللازمة بصورة فورية.

وعبرت المجموعة عن استغرابها من التبريرات التي وردت في بعض وسائل الإعلام التابعة للتحالف بشأن وجود نشاط عسكري للمصانع.. وقالت شركة كبراري إحدى الشركات الصناعية العملاقة في العالم ،وهي شركة إيطالية معروفة وتمتلك آلاف الموظفين والعمال على مستوى العالم نحن غاضبون!

ونقلت وكالة رويترز عن مدير شركة كبراري، ألبرتو كبراري. نحن غاضبون للغاية، نعمل في اليمن مع شريكنا منذ أكثر من 20 عاما ونساعد في إنتاج مضخات للاستخدام المدني

في رصيف البطالة

يذكر أن أكثر من 300 عامل في مصانع المجموعة فقدوا أعمالهم ،بعد أن دمرت المصانع التي يعملون فيها،وهذا يضيف أرقاماً جديدة في معدل البطالة الذي يتسارع ارتفاعه بشكل مخيف جراء الحرب.

جريمة واعتداء مدان

من جهتها ، أدانت الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة، ما تعرضت له مصانع مجموعة السنيدار التجارية بالعاصمة صنعاء، من قصف مباشر من قبل طيران تحالف العدوان.

وقالت في بيان لها « إن المصانع المذكورة هي ملك لمجموعة السنيدار الصناعية بالشراكة مع مساهمين وشركات إيطالية عالمية ،والغرفة وجميع من له أدنى صلة أو معرفة بالاقتصاد على يقين تام بأن مصانع المجموعة ذات طبيعة صناعية بحتة، ولا يوجد لها أي نشاط خارج الإطار الصناعي والتجاري البحت، خاصة وأن جميع منشآت ومصانع شركة كبراري اليمن مملوكة للمجموعة بالشراكة مع مساهمين إيطاليين معروفين عالميا (شركة كبراري العالمية) وجميع أنشطتها معروفة للعالم أجمع، ومختصة بالنشاط الزراعي».

وأكدت الغرفة التجارية الصناعية أن استهداف المنشآت المدنية جريمة يندى لها جبين الإنسانية، واعتداء مدان ومجرم من جميع الأديان والأعراف والمواثيق الدولية.

جرائم حرب

ويجزم الخبراء ، أن تحالف العدوان السعودي استهدف بشكل ممنهج رأس المال الوطني، وأن الغارات الجوية على الأحياء المدنية والمدنيين غير المشاركين في القتال مباشرة، تعد انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي ،وقد ترقى إلى مصاف جرائم الحرب.

وفي ذات السياق ،أكد تحقيق شامل نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية (الجمعة 16 سبتمبر 2016)، أن أكثر من ثلث الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية منذ مارس 2015 في اليمن، أصابت مواقع مدنية، مثل: المدارس، والمستشفيات، والأسواق، والمساجد، والبنية التحتية الاقتصادية.

ووفقاً للتحقيق، ضربت قوات التحالف التي تقودها السعودية، في الأشهر الخمسة الأخيرة، مواقع مدنية أكثر من المواقع العسكرية.

وبين التقرير عدد الغارات التي استهدفت مواقع البنية التحتية الاقتصادية والعامة 1.323 غارة ،وغيرها في عموم محافظات اليمن.

وقال التحقيق، إن من 8.600 غارة نفذها التحالف الذي تقوده السعودية، بين مارس 2015 وأغسطس الماضي، أصابت 3.577 غارة مواقع عسكرية و3.158 غارة مواقع غير عسكرية (مدنية)، في حين تعذر تحديد أهداف باقي الغارات وعددها 1.882 غارة..

Share

التصنيفات: تحقيقات

Share