Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

هل يؤدي الإفراط في العمل إلى الموت المفاجئ؟

يعد “الموت الناتج عن الافراط في العمل” أمرا شائعا للغاية في اليابان، إلى حد أنه توجد كلمة في اللغة اليابانية تدل على هذا المعنى. ولكن هل من الممكن أن يفضي الإفراط في العمل إلى الموت حقا؟

إن اليابانيين بارعون في صياغة كلمات جديدة، وبعض هذه الكلمات يجب أن يلم بها كل موظف يؤدي أعمال مكتبية. فكلمة “أريجاتا-ميواكو” تشير إلى أنه عندما يسدى لك شخص ما صنيعًا، من دون أن تطلب منه، ويتسبب لك ذلك الصنيع في مشاكل جمة، ومع ذلك تضطر، لأسباب اجتماعية، أن تشكره.

كما تعني كلمة “ماجيم” زميلًا جادًا يعول عليه، يمكنه أن ينجز المهام من دون أن يحدث الكثير من الضجيج. ولكن يوجد مصطلح تنفرد به اللغة اليابانية عن سائر اللغات، ويجدر بك أن تتجنبه، وهو مصطلح “كاروشي”، ويعني “الموت بسبب الإفراط في العمل”.

على مدى عقود، تصدرت عناوين الأخبار تقارير عن موظفين في شركات باليابان، كانوا يعيلون أسرهم، ويعرفون باسم ” ذوي الياقات البيضاء” (أي الذين يؤدون الأعمال المكتبية)”، قد ماتوا فجأة بسبب الإفراط في العمل.

ولكن هل ارتفاع معدل الموت المفاجئ بين الموظفين غير حقيقي؟

في الواقع، لوحظ انتشار هذه الظاهرة الاجتماعية للمرة الأولى سنة 1987، عندما بدأت وزارة الصحة تسجل حالات الضحايا بعدما لقي مجموعة من المديرين الأكثر نجاحًا حتفهم بشكل مفاجئ، واحد تلو الأخر.

وبسبب انتشار ظاهرة الـ “كاروشي” في اليابان على هذا النحو، تتلقى عائلة الضحية، إذا اعتُبر أن الوفاة ناتجة عنه، تعويضًا من الحكومة يقدر بنحو 20 ألف دولار سنويًا، وتدفع الشركة ما يصل إلى مليون و600 ألف دولار.

وبحسب تقرير أعدته وزارة العمل اليابانية، ارتفع عدد طلبات التعويض، مع حلول عام 2015، ليحقق رقمًا قياسيًا قدره ألفين و310 طلبات، ولكن قد تكون هذه الأعداد غيض من فيض.

فبحسب المجلس الوطني للدفاع عن ضحايا ظاهرة “كاروشي”، ربما يصل العدد الفعلي لضحايا هذه الظاهرة إلى 10 آلاف ضحية، أي نفس عدد ضحايا حوادث الطرق كل عام تقريبًا.

ولكن هل من الممكن أن تموت بسبب الإفراط في العمل بالفعل؟ أم قد يكون الموت بسبب التقدم في العمر، وأمراض لم يشخّصها الأطباء؟

Share

التصنيفات: منوعــات

Share