Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الحوار والهواجس الفاشلة!!

  نأمل أن يؤسس مؤتمر الحوار الوطني الشامل لقطيعة كاملة مع مشاريع الالتفاف على مسار التغيير وخلق توافق وطني ناسف لكل المشاريع الصغيرة ويهيئ لاستحقاقات جديدة تؤسس لمشروع سياسي وطني نقي يحترم الفكر وينبذ مفاهيم الفرز والتصنيف والتكفير ويجنبنا مزالق الصراع الطبقي والطائفي الذي صار يفتك ببعض الشعوب من حولنا.

 

  }مشروع سياسي يحقق التوازن ويضمن أسس الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية والاستقرار والسلم والتعايش الإنساني.

 

  }   المسؤولية الوطنية تفرض على كل القوى السياسية والحزبية ومراكز الصراع إزالة التصورات الخاطئة من قاموس تفكيرها السياسي لأن التجارب أثبتت أن الإقصائية والانفرادية أو التحكم بمصير اليمن مجرد هواجس فاشلة اليمن للجميع والحوار الوطني الشامل المرتكز على أسس وطنية بحتة هو المخرج الوحيد الذي من خلاله نستطيع تقرير مصير ومستقبل اليمن لكن هذا المستقبل لا يمكن أن ينبني بأدوات الماضي.

 

  }   مؤتمر الحوار الوطني استحقاق وطني مهم وفرصة تاريخية نادره – كما عبر عن ذلك رئيس الجمهورية – لكن الأهم هو كيفية اغتنام هذه الفرصة وترجمتها بالاتجاه الصح لتمثل نقطة تحول حاسمة في حياة اليمنيين لإغلاق الحلقات الملتهبة التي افرزتها السياسات الخاطئة.

 

  }   من المستحيل أن ننظر إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل باعتباره عصا سحرية من شأنه أن يوجد الحلول الفورية لمآسينا ويسدد فاتورة أخطائنا التي أضرت بالبنية الاقتصادية في ظل التحديات الكارثية الهائلة والتعويل على الدعم الخارجي أمر غير مجد البتة – إذا ما ضللنا على ذات المنوال لكن ما يعول عليه المواطن البسيط أن على المؤتمر أن يوفر أسس ومعالجات وحلول علمية تضع حداٍ نهائيا للأزمات التي فاقمت أعباء الحياة على المواطن والاسعافات الأولية الطارئة للحالة الاقتصادية والاجتماعية وذلك أضعف الإيمان..

 

  }لأن المبتغى من الحوار أن يتوقف تجار الأزمات وتصدق التوجهات هذه المرة لتحقيق قدر من التعاون الصادق والنوايا المخلصة لإخراج الوطن من بوتقة الأزمات والنفق المظلم لأننا أصبحنا على بعد بضعة أميال من نقطة انهيار الدولة..

عادل خاتم

Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share