Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

وعاد الخميس!!

عوض بامدهف

 

ذات مرة.. قابلني صاحبي تسبقه ضحكاته المجلجلة التي  اشاعت أجواء صاخبة جعلت أنظار كل من حولنا ترمقنا بنظرات استهجان واستغراب.. الأمر الذي جعل صاحبي يتصبب عرقاٍ وبغزارة واضحة وعندها سكن هدير ضحكاته العالية المجلجلة..

 

ليقترب مني صاحبي حتى كاد أن يلتصق بي وحدثني بصوت خجول فيما كان يواصل مسح بقايا العرق عن وجهه المبلل وسألني قائلا: لماذا يا عزيزي يحظى يوم الخميس بكل هذا الاهتمام المبالغ به والمكانة الرفيعة عن ما سواه من الأيام فهل لك أن تخبرني يا عزيزي¿!.

 

أعترف بأن سؤال صاحبي قد فاجأني كثيرا ووضعني في وضع وحالة حيرة شديدة وأجبته قائلا: ليست لدي إجابة جاهزة ومحددة على سؤالك هذا ولكني سأجتهد للعثور على إجابة تقريبية.. يبدو أن الأمر كله يأتي من قبيل التعود والعادة وذلك من خلال الاحتفاء بنهاية أسبوع من الكد والعناء والجهد والاستعداد لاستقبال يوم الراحة الأسبوعية والذي يقضيه كل على حسب هواه ومزاجه وقدرة جيبه على الصرف والناس في ما يختارون مذاهب وامزجة ولكل ذوق ما يشتهي والإنسان من دهره ما تعود.

 

واكملت قائلا: كما أن للخميس ميزة تجديد دفء العلاقات وحرارة المشاعر الفياضة في لحظات الالتقاء الحميم ولم يعجب ردي صاحبي رغم تجدد موعدنا مع الخميس مرات ومرات..

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share