Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الملاحق الثقافية …..احتكار فكري وشللية مهيمنة ¿!

استطلاع/ محمد أحمد الصباحي
  alsabahe2004@hotmail.com
 استبشرنا  خيرا بالملاحق الثقافية التي كانت قد اصدرتها بعض  الصحف المحلية في اليمن لما لها من دور –  كما نأمل – في إثراء القارئ اليمني ادبيا وثقافيا ولم نكن نعتقد اننا سنستمع – يوما ما – إلى انتقادات حادة  توجه إلى محرريها وأن  تتهم – بوضوح – بأنها لازالت  تروج  خلال عملها لاسماء بعينها واتبعت  بذلك سياسة  التمييز الذي ادى إلى مايسمى ب ( الشللية ) وبالتالي إقصاء عدد كبير من المبدعين الشباب وتكريس فكر واحد … مما ادى إلى أن فقدت هذه الملاحق حسب رأي مجموعة من الكتاب والمثقفين الذين ادلوا بآرائهم في هذا الاستطلاع حول الملاحق الثقافية إلى أن تفقد بريقها وقيمتها …. فإلى المحصلة:

 

شللية فتاكة

 

منير طلال كاتب روائي  اشار  إلى أن الملاحق الثقافية   قد اثرت الساحة الثقافية والأدبية في اليمن  وأن معظمها مفتوحة  – بغض النظر عمن  يقول  ان بعضا منها – قد كانت شللية وقد يكون نوعاٍ من التكاسل من الأدباء انفسهم في التواصل مع الملاحق … واكد طلال أن  هناك صفحات ثقافية وملاحق ثقافية مكرسة  في إطار الأصدقاء   وهي حـــقيقة لايمكن نكرانها ….

 

وذكر نقطة في ما يخص الجانب المادي في ما يعرف بالانتاج الفكري للكاتب حيث قال :(ربما هناك جانب مهم  وهو صرف المستحقات عن كتاباتهم  التي في بعض الملاحق …. أتمنى ان يكون هناك شفافية في هذا  الجانب  …. لقد اشتغلت مع احدى الصحف لمدة أربعة أو خمسة أشهر وحتى الآن لم احصل على حقوقي المادية !!   والعديد من الكتاب على هذا المنوال … وهذا بالتأكيد سيكون له  حافز ايجابي في عملية إثراء  الملاحق الثفافية)..

 

كما تمنى  منير  ان يكون لدينا ملاحق اكثر تفصيلا  ملحق يتحدث عن المسرح وملحق يتناول الفنون الشعبية وملحق عن ادب الطفل  … مازلنا في الصحافة الثقافية مقصرين جدا ورغم ذلك نجد من يوقف هذه الملاحق  نحن بحاجة اليها …  وأردف  قائلا : لوكان لدينا اسبوع ثقافي متواصل  عبر الصحف لكانت الثقافة بألف خير ولكن  الثقافة لدينا محصورة  في جانب معين لذلك مايحدث الآن في اليمن أزمة ثقافية  أدت إلى أزمة هوية مع بالغ الأسف وما تزال المؤسسات الثفافية مقصرة  وليس لديها رؤية صائبة وعامة انا مع استمرار الملاحق الثقافية هي تخدم في كل السبل.

 

ابتزاز فكري !!

 

وليد دماج كاتب وقاص ابدى ارتياحه بوجود هذه الملاحق الثقافية مع وجود تحفظات لديه عليها حيث قال : الملاحق الثقافية هي الشيء  المتاح في اليمن ولكن العيوب التي فيها اكثر من محاسنها  مما  جعلها تحيد عن وظيفتها الرئيسية  في الجانب الثقافي ووافق ما ذكره منير طلال في وجود شللية في هذه الملاحق قائلا:  للأسف الشديد يوجد ماسمى بالشللية ! فإذا كانت علاقتي ككاتب واديب بالمحرر الثقافي لتلك الملاحق ممتازة وتسير على خير  فانأ قادر على نشر موادي  ويكون لدي مساحة في هذه الملاحق  …. لذلك من الصعب ان يجد الكاتب الشاب والمبتدئ مكانا له ومساحة داخل هذه الملاحق وطالب القائمين على هذه الملاحق  أن يركزوا على هذه الشريحة …. واوضح أن هناك ابتزازاٍ فكرياٍ حيث نشر العديد من المواد في بعض الملاحق ولم يستوف حقوقه الفكرية المادية وفي الأخير شدد على أن الملاحق الثفافية يجب أن تكون هي المنبر الذي يتيح للثقف والأديب والمبدع إظهار إبداعاته  ولكننا للأسف الشديد لا نجد ها تقوم بدورها السليم.

 

امنية ولكن¿

 

سامي الشاطبي مدير تحرير مجلة الثقافة أكد على اهمية  وجود هذه  الملاحق الثقافية ودورها  الايجابي في ترسيخ الثقافية التي كانت في السابق معدومة حيث قال : كنا في العام 1996 وفي ظل غياب تام لأي ملاحق ثقافية وحتى صفحات مخصصة تعنى بالثقافة في ظل خلفيات الجانب السياسي نتمنى  ان تقوم الصحف  بتخصيص ولو نصف صفحة للثقافة  وبعد عام  تحققت الأمنية  وصار لدينا عدد من الصفحات  تمكن من خلالها عدد يزيد عن 70 كاتباٍ وكاتبة  من شعراء وكتاب قصة ومقالات من الظهور …. لكنه اوضح  بأن هناك سلبيات على سياسة هذه الملاحق الثقافية قائلا : للأسف الشديد أن بعضا منها قد فتحت المجال واسعا لبروز نوع من الشللية في النشر  …. وتمنى الشاطبي في نهاية حديثه أن تعود هذه الملاحق من جديد لإثراء الساحة اليمنية بما هو مفيد  في عالم الثقافة اليوم

 

توجهات فكرية

 

الأديب اللغوي أسامة القرشي ذكر أن النموذج الناجح من وجهه نظره للملاحق الثقافية كان يتمثل في الملحق الثقافي لصحيفة الجمهورية  في بدايات إصداره  حيث قال :  كان ملحق الجمهورية يقدم مادة  غنية حيث كان يستقطب مجموعة من الشباب المبدعين الجدد وقد كان بذلك يخلو من  الشللية  ولم يكن محكوما بتوجه معين ) وأكد القرشي  بان باقي الملاحق الاخرى تسيطر عليها نوعا  ما العلاقات الشللية  وهي محصورة  – نوعا ما – بتوجهات فكرية معينة ) وأضاف  :  مساحة الحرية الإبداعية  في هذه الملاحق غير كافية ! لذلك لابد من استمرارها  وتطويرها  بحيث تصبح متاحة  لكافة  المبدعين ويخضع الحكم  فيها على المواد المقدمة  للموضوعية  والإنصاف  بعيدا عن الشللية  والتوجهات الفكرية  وتمنى القرشي ان تستمر  هذه الملاحق الثقافية في تقديم الإبداعات والمواهب الجديدة وأن تناقش القضايا الفكرية  المجتمعية  التي ينبغي ان تهتم بالموضوعية والحيادية.

 

كتاب… نسخ ولصق !!

 

منصور مطير مخرج  وناقد أبدى وجهة نظر في ما يخص المادة  التي بداخل الملاحق الثقافية حيث قال : الملاحق الثقافية للأسف الشديد  كانت ناقصة  والسبب أنها  مستهلكة في الأصل  وتؤخذ  فقط  لسد الفراغ  وإنزال الملاحق وأضاف  مطير: كان لابد من  أن تكون هذه المواد في هذه الملاحق ذات  أقلام  حرة تكتب  ما تعانيه ثقافة الشارع اليمني  وان تهتم بالأدب  والثقافة  الشعبية اليمنية  فتنزل إلى مستوى السهول والوديان  وتناقش التنوع في موروثنا  اليمنى ) وذكر نقطة يعتقد بأهميتها   أدت إلى تراجع قيمة المواد  الثقافية المطروحة في هذه الملاحق الثفافية وهي وجود كتاب من فئة ( النسخ واللصق)  تستقطبهم تلك الملاحق  لسد الفراغ  في مساحاتها  والسبب في ذلك – كما يقول مطير- عدم وجود كوادر متخصصة في الجانب الثقافي  ومراقبه للمواد  التي ارسلت لها

 

تهميش المبدعين !!

 

الشاعرة الشعبية  وفيه العمري  أبدت  إعجابها  بالملحق الثقافي التي كانت تصدره  صحيفة الثورة  والملاحق الأخرى  ولكنها ابدت انزعاجا شديدا من التقصير الواضح  في  عدم  الاهتمام  بشريحة الشباب وتحفيزهم  حيث قالت : للاسف الشديد الملاحظ في تلك الملاحق أنها تهتم  فقط  بالشعراء والكتاب  المخضرمين  وتنسى  الكثير من  الكوادر الشابة !¿  فالأقلام هي نفس الاقلام  التي تكتب  ولا تغيير نلحظه  ! واكدت  العمري  ان  تلك الملاحق من حيث  لغتها مفهومة وتناسب  الشارع  فالجميع يستطيع ان  يفهم  ما  تحتوية  تلك الملاحق ….  وطالبت القائمين على تلك الملاحق بأن يهتموا  بالشعر الشعبي  عبر إعطاء فرصة  للشعراء الشعبيين  لنشر قصائدهم  والتواصل مع  الجمهور اليمني..

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share