Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عيد بنكهة الأزمة

عيد بنكهة الأزمة
< ومضى العيد وعشنا لحظات أيامه التي انقضت على مضض بفعل الطبيعة الموحشة للواقع الذي صادر فيه فرقاء السياسة واللاهثون خلف سراب السلطة على مداميك الازمة معنى الفرحة بالعيد في ظل هذا الواقع المعقد بكل تفاصيل البؤس والحياة التي هي الاخرى موحشة ومقرفة بهذا الوضع الميؤس منه.
ليست هذه المقدمة دعوة مفتوحة لليأس أو مجرد اقتراب لتشخيص نتوءات الأزمة العبثية بل للوقوف أمام ذلك التفكير المسكون بنزعات الحقد الانتقامي من كل شيء يرتبط بالسكون أو يجنح للاستقرار ويجنبنا توترات القلق من القادم وليس مقاومة ما نحن فيه وما تفضلت به علينا هذه الازمة الملعونه من جرعات البؤس المعيشي لتركيعنا والنيل من جلد الصبر فينا.
نعم من سخرية الاقدار ان تتنبه تلك الوجوه البشعة التي نسجت خيوط الازمة لقوة التحمل والارادة التي تحلت بها الفئة العظمى الصامتة من أبناء الشعب خلال شهور الازمة وهاهي سرعان ما كشفت عن قبح رهانها الجديد المرتكز على سياسة التجويع لاخضاع الارادات بما يروق مع نواياها السوداء.. حيث ما برحت تستجدي اعداء الخارج لفرض المزيد من عقوبات التجويع وممارسة أبشع أساليب الانتقام من هذه الفئة الصامتة التي مايزال صمتها وقوة ارادتها في مواجهة المخاطر والمؤامرات مصدر اقلاق يؤرق كاهل تلك الوجوه التي اعتادت ممارسة الأخطاء تلو الأخطاء واستزراع الازمات لفرض رغباتها الشيطانية حتى وان كان ذلك على حساب سفك دماء الأبرياء من الناس.
رحل العيد وكل أصحاب الضمائر الوطنية الحية في هذا الوطن يتطلعون إلى أن تنتهي هذه الازمة بحل يقود إلى تسوية سياسية تمسك بزمام الحلول الممكنة التي تجنب الوطن ضريبة المقامرة السياسية.. الجميع يتعشم ان تستوعب قيادات الاحزاب مخاطر ضياع الوقت وتبديد الجهود واستحضار المزيد من جرع الاحتقان والتوتر وتتعاطى بالقدر الكافي من المسؤولية قبل ان تصحو على ثورة الجياع التي لن تبقي ولن تذر ولن تجد كل عناصر المنظرمة المتسببة في هذه الازمة ان تلقى لها أي عذر يبعدها عن تورطها في هذا المنتوج الكارثي المقبل.
اخيراٍ نقول لأولئك الذين يتمخطرون بين عواصم الدول وباعوا مبادئهم وشغلوا أنفسهم أكثر من اللازم لتهديدنا بفرض عقوبات اقتصادية لتجويعنا ونقل معركة الازمة إلى مربع لقمة العيش ما جدوى هذا الفعل الشاذ الذي لا يحتاج إلى تأكيد قبح نواياكم الخبيثة علينا.. بعد أكثر من تسعة أشهر.. وهل وصل بكم الركون على فتات العمالة والاسترزاق إلى جرأة التفكير في امكانية وجود مساحة عيش لكم بجوار البطون الخاوية في هذا الوطن..>

Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share