Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

خوارج العصر

أبدأ كلماتي بأحرف أصوغها بكل آهات قلبي وأدمع حبري فأقول آه آه لو يجد كلام القلب مكاناٍ تسطر فيه أحرف تجسد مدى الخوف الذي أحدثه الخوارج الجدد في حياتنا متناسين أن اشراقة شمس 26 سبتمبر التي أيقظتنا من غفوة كادت لاتنتهي فعرفنا أن العلم هو ذلك النور المشع الذي نستضيء به في ظلمات الليل المعتم وأنه العطاء الذي ليس له نفاد انه من أيقظ أمما فرفعها إلى القمر فكشف بذلك الكثير من الاسرار فيه يسمو ويعلو صاحبه وبه قد ينحط صاحبه إلى تحت الاقدام اذا لم يستخدمه في الطريق الصحيح بحيث يفيد الناس ويفيد صاحبه ومجتمعة ولاشك أن أصحاب المعرفة يدركون ذلك بشكل واسع بحكم المعرفة التي معهم ومن ذلك نرى أن خوارج عصرنا الجديد قد كرسوا معرفتهم في تحطيم منجزات ثورة 26 سبتمبر فلطخوا أيديهم بالدماء وأصبحوا ضمن الهواميش التي لاتستطيع تقديم أي شيء سوى الاخطاء المتراكمة والاطراءات الكاذبة وتدحرجت أفكار المعرفة إلى السياسة وكل ذلك فقط لخلق خلل سياسي وصنع قراءة خاطئة لدى بعض الفئة الجاهل وغير القادرة على فهم الحقيقة والواضحة فأصبحوا مخربين وخارجين على القانون ومنقلبين على الشرعية الدستورية.. فسقطوا كما تسقط أوراق الخريق التي لم يعد لها أي نفع فصاروا ضالين ومضلين ودعاويهم مادية وشخصية على التلبس بل أنهم لايكادون يدركون المغزى من هذه الأفكار الشرانية فيعيشون في تخبط وعشوائية..
والزمان يشهد عليهم بأنهم لصوص سياسة مادية والجهاد الذي يدعون إليه جهاد زائغ ومخزن للبدع فهم ثوار خوارج ومايحدث في كل يوم دليل واضح كوضوح الشمس في كبد السماء بأنهم قتلة وعنوان واضح لتنظيم القاعدة وهذه الحقيقة التي لا ينكرها إلا كل جاحد وجاهل بكل المقاييس ولعل الوقت يبهم مدى خطورة هذه الازمة والاحتقان السياسي الذي أنهك الاقتصاد الوطني فخسر بذلك خسائر كبيرة تصل إلى مليارات انها السياسة أمر لايتحملها إلا من هو قدرها ومختار من الشعب بطريقة ديمقراطية ونزيهة حتى تكون عملية متزنة ترضي جميع الاطراف وليس فرض السياسة أمراٍ جبرياٍ فقط لانه من مجموعة قليلة لاتتعدى 30٪ من اجمالي الاصوات المنتخبة بل أن إقامة سلطة لدولة ما يتوقف على تنفيذ الاصلاح الشامل ونشر الوعي القانوني والثقافي بين أفراد المجتمع وبكل طبقاته وبهذه المقومات تحقق أهم الاسس للمشروع الثقافي الحضاري ولان خوارج العصر قد تعدوا واعتدوا وما يزالون ماضين في خيانتهم وغدرهم باسم سيادة العلم والتغيير..
فخلقوا مشكلات تعيق التحديث والديمقراطية وجعلوا من الصعب فهم الصراع الدائر لدى البعض وحولوه لصالحهم ولذلك لابد أن نعرف أن الصراع من أجل تطبيق القانون هو صراع من أجل التقدم والعدالة ضد أي منحرف وظالم متعسف وفاسد عميل ..
وسيعيش اليمن عالياٍ والمجد لباني اليمن الجديد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية..
 
فاطمة عبداللطيف خاتم
Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share