Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الانقـــــــــــلاب عــلى الشرعيــــة

الانقـــــــــــلاب عــلى الشرعيــــة
أمة اللطيف خاتم
‮> ‬عجزت‮ ‬ياوالدي‮ ‬وتحيرت أقلامي‮ ‬عن وصف مكنون الفؤاد فحبكم فياض ولكم خافق مهجتي‮ ‬وسلامي‮ »‬ملء نجوم الليالي‮«.. ‬فقد جئت بأحرفي‮ ‬وشبكتها بحبي‮ ‬ومزجتها بأزهاز مقطوفة من أروع البساتين وأكتب‮ ‬يا أبي‮ ‬وإليك أشدو بألحاني‮ ‬وأصرخ سامحني‮ ‬فأنا لست ملاماٍ‮ ‬على ما حصل لي‮ ‬فهي‮ ‬الحياة التي‮ ‬خذلتني‮ ‬ولصوص السياسة هم من سلبوا حريتي‮ ‬وأخذوا صوتي‮ ‬لهم وكأنه‮ ‬يمثل شعبي‮ ‬وصرخت إرحل ناسياٍ‮ ‬لك‮ ‬يا أبي‮ ‬ما قدمت طوال‮ ‬33‮ ‬سنة من حياتك من أجلي‮ ‬وكم ضحيت لبقائي‮ ‬رافعاٍ‮ ‬رأسي‮ ‬بين الأمم‮..‬
فو الله إنك من صنع الحرية ورخص كل‮ ‬غالُ‮.. ‬فسامحني‮ ‬يا أبي‮ ‬فهذا هو الغزو الفكري‮ ‬جعلني‮ ‬أنقلب عليك فجسد صوراٍ‮ ‬كاذبة في‮ ‬عقلي‮ ‬وغزا بالتلفاز عواطــــفي‮ ‬وهيجني‮ ‬ضدك‮ ‬يا والدي‮.. ‬فسامحني‮ ‬فالجــــهل بكلمة الانقـــلاب ونكران الجميل أصبح مورداٍ‮ ‬لكل خائن وأناني‮ ‬فسامحني‮ ‬فالزمن متقلب والعملاء‮ ‬يدورون حولي‮..‬
وبالمال هم رشوني‮ ‬وللحاجة هم أضعفوني‮.. ‬فإن الحياة قد قست عليِ‮ ‬وأحوزتني‮ ‬لإولئك القلة القاتلة وسمهم أصبح‮ ‬يدس في‮ ‬عروقي‮.. ‬وأصبح‮ ‬يجرني‮ ‬إلى الرذائل والمنكرات وأمسيت متعطشاٍ‮ ‬للدماء وكارهاٍ‮ ‬للحوار والأمن والأمان‮..‬
فيا دموعي‮ ‬صبي‮ ‬وعلى الخدين انزلي‮ ‬مع كل آهات قلبي‮ ‬وصرخات نخوتي‮ ‬فــــــهذا وطني‮ ‬وبلدي‮ ‬وفيـــه محياي‮ ‬ومماتي‮ ‬وفيه استنشقت أولى نســـــمات مولدي‮ ‬وهـــنا ســــوف أدفن آخر لحظاتي‮..‬
ويا ليت وطني‮ ‬وأبي‮ ‬وأهلي‮ ‬يسامحونني‮ ‬فيعرفوا أني‮ ‬قلت ذلك رغماٍ‮ ‬عني‮ ‬وحكيت كل هذا بسبب جهلي‮ ‬وتصوري‮ ‬الخاطئ لبعض الحقائق‮..‬
وما عسان أن أكتب ما‮ ‬يستطيع الغوص في‮ ‬نفس كل إنسان وتستطيع كلماتي‮ ‬أن تكون أشد لصوقاٍٍ‮ ‬بقلب كل إنسان ولعل وعسى كلماتي‮ ‬تكون عصارة شافية لكل جاهل وتزخر من زخم الوجدان وتخترق كل حاجز صمت فتثقبه وتذكره أن الوطن هو الأبقى والأب هو الأغلى وهو المربي‮ ‬لأجيال ترى على أعين كل إنسان وها أنا أفيق كل‮ ‬يوم على صفعة تلو أخرى‮ ‬وتذكرني‮ ‬كل واحدة أني‮ ‬قد أخطأت وتماديت في‮ ‬الخطأ وأني‮ ‬أعرف أنه لابد لكل‮ ‬غيمة سوداء أن تنجرف مع الرياح ولابد من‮ ‬يوم تشرق البسمة على وجه كل‮ ‬يمني‮ ‬ويشاركه روح التفاؤل والأمل والعيش بعيداٍ‮ ‬عن كل الأيادي‮ ‬الأثمة وتحديداٍ‮ ‬لكل الأوبئة المنتشرة ونحن الشباب سنظل المستقبل المشرق والأمل الواعد والحامي‮ ‬للوحدة اليمنية وأن ورود الشباب الحية لابد أن تنبت من جديد وتنشر عبيرها في‮ ‬كل مكان عميق‮..<‬
Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share