Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أطباء وممرضون

أطباء وممرضون
صائمون بعيداٍ عن أسرهم قريبون
من المرضى والمحتاجين إلى العناية
<  الأطباء والممرضون يطلق عليهم «ملائكة الرحمة» هؤلاء يفرض عليهم واجبهم الانساني ان يتواجدوا في مقار أعمالهم أوقات الافطار وأثناء السحور للتعامل مع الحالات المرضية الطارئة التي تستدعي تدخلهم المباشر والتواجد في موقع الحدث لاستقبال تلك الحالات في المستشفيات.
استطلاع/ محمد أحمد الصباحي
Alsabahe2004@hotmail.com
 وجدته منهمكاٍ في متابعة أحد مرضى القلب دنوت منه وقلت له « يبدو يادكتور أنك ستتناول وجبة الإفطار داخل هذه الغرفة بجانب هذا المريض¿!!
ردِ عليِ د/ نشوان عبدالله «طبيب عام» نعم سأفطر الليلة هنا فمنذ سنتين وأنا أقضي رمضان في المستشفى مناوباٍ».. أكد د/ نشوان بأنه يشعر بالراحة والرضا لأن مايقوم به واجب إنساني وأضاف «عندما أقدم خدمة للمريض أشعر بالرضا تجاه نفسي أولاٍ ثم الوطن والأهم من كل ذلك الله سبحانه وتعالى».
وأوضح:«الحمدلله فإن أسرتي تتفهم طبيعة عملي وأهمية الرسالة التي أؤديها رغم أمنياتهم بأن يأتي يوم في رمضان اكون حاضراٍ وجبة الإفطار» وأكد بأن متابعة أي حالة مرضية هي أهم من تناول وجبة الإفطار».
رسالة
قسم «طوارئ الأطفال» من الأقسام التي لها حركة ونشاط كبير ترى الكل يعمل دون كلل أو ملل من أطباء وممرضين خاصة قبل «وجبة الإفطار» بفترة قصيرة.
دكتورة /أسماء «أخصائية أطفال» إحدى المناوبات تتناول «وجبة الإفطار» بعيدة عن أسرتها ومنزلها تؤكد بأن هذه أول مرة تتناول فيها وجبة الإفطار بعيداٍ عن العائلة:«لايمكن أن أفطر خارج المنزل بعيدة عن أسرتي أبداٍ إلاٍ في مثل هذه الحالة فقط» معللة ذلك بقولها:« ما أقوم به الآن رسالة أبتغي بها الأجز والثواب من الله أولاٍ ثم الدافع الإنساني الذي  يجب أن يكون لدى كل «طبيب» يخاف الله ويعي واجبه الأخلاقي والمهني» وأكدِت أيضاٍ بأنها لا يمكن أن تترك أي حالة حتى ولو أتت وهي تتناول وجبة الإفطار!!
واجب انساني
 هناك قسم هام جداٍ من حيث استقباله للعديد من الحوادث والحالات المستعجلة والخطيرة والتي تستدعي تدخلاٍ سريعاٍ ومتابعة مباشرة إنه قسم «الطوارئ العامة» الذي يضم أكثر الأطباء والممرضين ممن يتناولون «وجبة الافطار» بعيدين عن أسرهم.
دكتور / عبدالله الشرفي أحد الأطباء الذين يتناولون «وجبة الإفطار» في العمل يؤكد أن الدافع هو« الواجب الإنساني» قبل الدافع المالي وبين د/ الشرفي « أن مهنة الطب هي مهنة الرحمة والبذل والعطاء لذلك تستدعي كل تلك الصفات الوقوف مع المرضى في أصعب الظروف والمحن».
ويتذكر موقفاٍ لايزال عالقاٍ في ذاكرته منذ رمضان الماضي « كنِا نركب قصبة هوائية تنفسية لأحد المرضى أثناء رفع أذان المغرب وموعد إفطارنا فلم نتمكن من الإفطار غير أن إحدى الممرضات كانت تعطينا حبات التمر ونحن مستمرون في العمل فتأخر فطورنا حتى التاسعة مساء.!
وأضاف:« الإجتماع على مائدة الإفطار مع الأسرة يشعرني بالراحة والفرح.. ولكن عندما أمارس مهنتي ولو قاسيت بالإفطار وحتى لو لم أفطر!!اشعر بقمة السعادة لأني اساهم في إنقاذ حياة».
التزام بالواجب
دكتورة/ فاتن «طبيب عام» رغم أنها قد اعتادت منذ دراستها في مجال الطب خارج اليمن على قضاء رمضان وتناول وجبة الإفطار بعيدة عن أسرتها إلا أنها هذه المرة تشعر بإختلاف الوضع.
«أشعر بحزن شديد رغم إيماني بالدور الهام والجوهري لطبيعة مهنتي الإنساني إلا أنني قد إعتدت في رمضان الماضي على تناول «وجبة الإفطار» مع أسرتي ولذة الالتقاء حول مائدة الإفطار» لكنها تؤكد على الالتزام بالواجب الذي يدفعها لأداء  مهنتها وتضيف « لقد استلمت العناية في رمضان السابق وكانت مزدحمة بالكثير من الحالات الحرجة فلم أتمكن من الافطار وظللت صائمة حتى الثامنة مساءٍ!!
شعورَ بالوحدة.
«عندما أتناول وجبة الإفطار بعيدة عن أسرتي أشعر بالوحدة» بهذه الكلمات المؤثرة تبدأ الممرضة لوله حديثها عن مشاعرها لحظة الإعلان عن موعد تناول وجبة الإفطار وهي بعيدة عن جو الأسرة خاصة في رمضان!!
وتقول لوله « الفطور مع أهلي يشعرني بالراحة النفسية وتكون شهيتي للأكل مفتوحة» وتتابع: «اضطررت أن أغير من دوامي حتى اجتمع مع إحدى زميلاتي الممرضات كي نفطر سوياٍ»!!
وتضيف: « لقد جلبت في شنطتي أكلاٍ بسيطاٍ من طبخ والدتي حتى أخفف من حزني على تناول وجبة الافطار بعيداٍ عن أسرتي» وتؤكد على أن أهم سبب في اختيارها مهنة التمريض الدافع الإنساني.>

Share

التصنيفات: تحقيقات

Share