Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

يوم في المحطة

نــور باعباد
كان يوماٍ متعباٍ جعلني أتعاطف كثيراٍ مع دور الرجل من منظور النوع الاجتماعي وهو مفهوم ينظر للواقع الإنساني الذي تبرز فيه فجوة نوعية للرجل والمرأة وهذا المفهوم وضعي من تفكير الإنسان هو خلاصة تنموية للمعاناة البشرية وقد توجس البعض من هذا المفهوم وكال له التهم. ما علينا لقد أسعفني هذا المفهوم في أن أنظر نظرة عادلة لمعاناة الناس لذا فاني تألمت لكدح وتعب اخواني الرجال أرباب الأسر في طوابير محطات البنزين التي تبدأ من لحظة افراغ المحطة لكمية البنزين من مخازنها تحت الأرض حيث تقف السيارات في صف طويل رأسي وفي الغالب يتضاعف الصف إلى ثلاثة صفوف أفقية حتى أن طول طوابيرهم تجعلهم يتطبعون ويكتسبون مهارات الصبر التي تتصف بها النساء والاحتساب بالأجر لتنشأ علاقات تألف بين معشر السواقين كما ان ساكني هذه المناطق صاروا يألفون صورهم ومنهم أنا كون مسكني قريبا من إحدى المحطات لدرجة أنهم – السواقين – عندما تمر بامرأة تقود سياراتها يسترجعون نخوتهم واحترامهم للنساء في السماح لهن بالأولوية في أخذ البنزين وهذه صفة مطلوبة وتعبر عن احترام الرجل اليمني العربي أصيل الطباع لكن ممارسات لا تمت بصلة لهذه التصرفات تقلق كل إنسان ينوب للوضع  وما حد أحسن من حد!! ولم يفدهم لحل حتى عندما تلكأ صاحب المحطة في بيع البنزين لم يستخدم أولئك الطيبون السلاح للتهديد به وكأن السلاح كان عزوة لهم..
ما يؤلم أن شريعة الغاب في جوانب من مسرحية بيع البنزين حاضرة حيث يبدأ مزاد البيع بسيارات المقربين لصاحب المحطة التي تتصدر الطابور وإذا بحالة من الإحباط والغبن تسود السائقين كون ما بين 8 – 10 سيارات تفتح وتتصدر العملية مما يؤخر طابور السيارات ويسود هرج ومرج وتعليقات لا يمتلك في الأخير السائقون إلا الصبر وتفويت الأمر والاحتساب..
Share

التصنيفات: منوعــات

Share